مشاعر متناقضة عاشتها أمس أسرة مفقودة بئر شنيف بعد العثور على جثتها. ارتياح بتوقف مد الشائعات وحزن عميق لرحيلها بعد أن تأكد نبأ وفاتها عقب 12 يوما من الترقب والانتظار المرير. كان صباح أمس يوما غير اعتيادي لدى فرق البحث عندما تسارعت وتيرة الحفريات العميقة التي تولتها فرق إنقاذ تتبع الدفاع المدني مع عدة جهات قبل أن تعثر على جثة المفقودة في عمق سحيق وسط الطين والوحل. وأبلغ الناطق الإعلامي المقدم خالد القحطاني أن عملية حفر الخندق التي بدأت صباح الأربعاء تم الانتهاء منها في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح أمس. وبعد توسعة البئر عثر المنقذون على جثة المفقودة وسط الوحل والطين وبدأت عملية انتشالها بحضور اللواء عادل زمزمي مدير الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة والعميد محمد الشهري مدير الدفاع المدني في الطائف. وكشفت مصادر (عكاظ) بأن الجثة عثر عليها داخل الوحل والطين في عمق 39 مترا وهو الموقع الذي تم من خلاله حفر الخندق. وقالت ذات المصادر إن الجهات المختصة استدعت والدها لمشاهدة الجثة فيما سيتم عرضها في وقت لاحق على الطبيب الشرعي. يشار إلى أن الفتاة هوت داخل البئر الارتوازية قبل 12 يوما أثناء تنزهها مع قريباتها جوار منزل زوجها في قرية مقر شنيف. وتواصلت محاولات استخراجها إلى 12 يوما باستشارة ومشاركة من خبراء أرامكو وهيئة المساحة الجيولوجية وبمعاونة شركات حفر عالمية تدخلت بسبب صعوبة تضاريس المنطقة الجبلية.