أجرى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في كابول البارحة الأولى محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا. واجتمع بايدن مع قائد القوات الأمريكية والأفغانية، قبل بدء الانسحاب المزمع للقوات الأمريكية في يوليو (تموز) المقبل، وفقا لما أكده مسؤول في البيت الأبيض. وفي منتصف ديسمبر (كانون أول) الماضي، قال البيت الأبيض، إن تقرير مراجعة حرب أفغانستان، لن يغير خطط الإدارة الراهنة في البدء في سحب قوات أمريكية في يوليو (تموز) المقبل. وتحدث مسؤولو البيت الأبيض، عن خطط سحب جانب من القوات الأمريكية الإضافية، وقوامها نحو 30 ألف جندي، أرسلت إلى أفغانستان العام الماضي في إطار استراتيجية جديدة للرئيس باراك أوباما للحرب الدائرة في أفغانستان منذ أواخر 2001. وكان الرئيس أوباما قد رهن الانسحاب بالأوضاع في أفغانستان، إلا أنه حدد شهر يوليو (تموز) العام المقبل كموعد لانسحاب من هناك. من جهة ثانية قال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تلقى استقالة الميجور جنرال آرنولد فيلدز المفتش العام لعملية إعادة إعمار أفغانستان (سيغار). وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن اللواء الأمريكي المتقاعد مراقب إعادة إعمار أفغانستان والمسؤول عن التحقيق بالفساد المستشري في البلاد قد استقال تحت ضغوط من جانب الكونجرس. وأوصى الكونجرس الأمريكي باستبدال فيلدز الذي كان شغل منصب مراقب إعادة إعمار أفغانستان في 2008 عندما تأسس المكتب لأول مرة للتحقيق بشأن ضياع مئات ملايين الدولارات في مشاريع إعادة إعمار العراق. وكان فيلدز أقال الأسبوع الماضي نائبين له وتعهد بوضع حد للهدر الذي يشوب عمليات الإعمار في أفغانستان والذي أثار انتقادات كثيرة ضده. غير أن بيان البيت الأبيض أوضح أن فريق فيلدز ساعد في قيادة الجهود لتأمين رقابة شاملة ومستقلة للمبادرات المالية في أفغانستان، مشيراً إلى أنه أثناء ولاية فيلدز أصدر الفريق «العديد من التقارير الحساسة التي حسنت جهود إعادة الإعمار، وساعدت في ضمان أن تحقق المشاريع الممولة من الولاياتالمتحدة أهدافها». وأضاف البيان الصادر مساء الإثنين أن الرئيس والشعب الأمريكي مدينان كثيراً لفيلدز على قيادته وشجاعته وخدمته الموضوعية لبلاده، مشيراً إلى أنه سيستمر في العمل مع مكتب المفتش العام والكونجرس لضمان أن تحقق المشاريع في أفغانستان أهدافها. وتسلم فيلدز منصبه في يونيو (حزيران) في العام 2008 للإشراف على عملية الإعمار في أفغانستان، وأقام مكاتب في العاصمة واشنطن وفي أفغانستان وجمع فريقاً من 120 موظفاً.