كابول - أ ف ب – اعلن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي خلال زيارة مفاجئة لأفغانستان أمس، استعداد الولاياتالمتحدة للبقاء في هذا البلد بعد عام 2014، الموعد المحدد لنقل مسؤولية الأمن للقوات الأفغانية، اذا طلبت سلطات كابول ذلك. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الافغاني حميد كارزاي الذي التقاه لمدة ساعة و45 دقيقة في القصر الرئاسي بكابول: «لن نرحل اذا لم ترغبوا في رحيلنا»، علماً ان القوات الاميركية تشكل ثلثي القوات الدولية المنتشرة في افغانستان والبالغ عددها 140 الف جندي. وزاد: «لا ننوي ان نحكم افغانستان او ان نبني أمة بأنفسنا، لأن هذا الامر مسؤولية الشعب الأفغاني». وكانت واشنطن التي تعتزم بدء سحب جنودها بدءاً من منتصف السنة الحالية، أعلنت في السادس من الشهر الجاري انها سترسل 1400 عنصر اضافي من قوات مشاة البحرية (مارينز) الى جنوب البلاد «لتعزيز التقدم الذي تحقق» في الهجمات التي شنت في الجنوب اخيراً. وأشار كارزاي الى انه بحث مع بايدن العملية الانتقالية عام 2014، وافضل طريقة للمضي قدماً. ووصف المحادثات بأنها «جيدة»، مبدياً رضاه عنها، فيما لم يسمح للصحافيين الحاضرين بطرح اسئلة لأسباب تتعلق ببرنامج نائب الرئيس الأميركي. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما زار افغانستان في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، لكنه توقف فقط في قاعدة باغرام التي تبعد مسافة 50 كيلومتراً عن كابول للقاء الجنود الأميركيين. ولم يلتقِ كارزاي حينها، بعد إلغاء رحلته الى كابول بسبب الاحوال الجوية السيئة، علماً ان العلاقات بين الرئيس الافغاني وواشنطن تدهورت بشكل كبير منذ اعادة انتخابه لولاية ثانية عام 2009، اثر انتخابات شابتها اعمال تزوير. على صعيد آخر، اعلن البيت الابيض ان الجنرال المتقاعد ارنولد فيلدز المسؤول عن ملف مكافحة الفساد في افغانستان قدم استقالته الى الرئيس باراك اوباما. وأشادت الرئاسة الاميركية بأداء فيلدز، موضحة انه ساعد في تحقيق اهداف مشاريع المساعدة الاميركية، على رغم ان الجنرال المتقاعد واجه انتقادات حادة في الكونغرس خلال الشهور الاخيرة، بسبب اسلوب ادارته المساعدات الأميركية لإعادة إعمار افغانستان. وطالب اربعة اعضاء في مجلس الشيوخ، هم كلير ماكاسكيل وتوم كوبرن وسوزان كولينز وتشارلز غراسلي باستقالة فيلدز من منصب المفتش العام لإعادة الاعمار في افغانستان، بعدما انتقدوا عدم توظيفه عدداً كافياً من العاملين، وعدم إشرافه على المساعدة الأميركية لحكومة كارزاي التي تتهمها واشنطن بالفشل في القضاء الفساد. وقال هؤلاء الاعضاء انهم صُدموا خصوصاً حين علموا ان المفتش العام السابق في وزارة الدفاع (البنتاغون) جوزف شميتز حصل من مكتب فيلدز على 95 الف دولار للتدقيق في حسابات، علماً ان شميتز غادر «البنتاغون» عام 2005 بعدما ارتكب خطأ مهنياً.