بروكسيل، واشنطن، كابول – أ ف ب، رويترز - أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أن قرار بدء المرحلة الانتقالية لتسليم قوات الحلف الأطلسي (ناتو) مسؤولية العمليات تدريجاً للجيش الأفغاني سيتخذ على أبعد حد في آذار (مارس) المقبل، استناداً الى الشروط على الأرض. وقال: «بدأنا عمليات تقويم تمهيداً لاتخاذ قرار في آذار على أبعد حد، فيما لم نحدد بعد تاريخ بدء العملية الانتقالية» التي يجب أن تنتهي نهاية عام 2014، لكن «سيحصل ذلك في الربيع، اي قبل نهاية حزيران (يونيو) المقبل». وأوضح أن كابول ستتخذ، بالتشاور مع قوات «الأطلسي»، القرارات حول سير المرحلة الانتقالية. في غضون ذلك، أوصت دانييل بريان مديرة مشروع الرقابة على الإدارة الأميركية بزيادة التدقيق في وسائل إنفاق الأموال الممنوحة لأفغانستان، يسمح بإحراز تقدم في إعمار أفغانستان قبل بدء انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد بدءاً من تموز (يوليو) المقبل. واقترحت نظر أكثر من جهة في آلية الإنفاق من أجل كشف الفساد المدني في الحكومة الأفغانية، علماً ان نتائج برامج إعادة الإعمار التي بلغت تكلفتها 56 بليون دولار منذ عام 2002 تباينت في ظل تولي الجنرال المتقاعد أرنولد فيلدز المفتش العام الأميركي الخاص بإعمار أفغانستان، وذلك قبل ان يستقيل أخيراً. وانتقد بعض أعضاء الكونغرس ضعف قيادة فيلدز، ما أفشل باعتقادهم عملية رصد الهدر وسوء استغلال السلطة، وعرّض القوات الأميركية التي تحاول إضعاف حركة «طالبان» للخطر. ورد فيلدز بأنه أسس المكتب من الصفر، وبعد سبع سنوات من بداية الحرب ترسخت أسس شبكة معقدة من الوكالات والمتعاقدين الأميركيين وغيرهم. ويرجح البعض إلغاء المكتب وتأسيس منظمة واحدة جديدة تراقب الجهود المدنية الأميركية في مناطق القتال، لكن يبدو أن البيت الأبيض سيمضي قدماً حالياً في اختيار خليفة لفيلدز. على صعيد آخر، رحبت بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان ب «التسوية» التي توصل اليها الرئيس الأفغاني والنواب المنتخبون لافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة اليوم، على رغم عدم انتهاء الخلافات حول نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 18 أيلول (سبتمبر) الماضي.