رأت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة المؤسسة الوطنية الخيرية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية، أن المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية الذي دعت إليه المؤسسة اليوم برعاية وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة وحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، وتنطلق أنشطته في فندق هيلتون جدة، «يندرج في إطار السعي لنشر وتطوير خدمة الرعاية الصحية المنزلية وتوسيع الخدمات الاجتماعية المقدمة للمرضى لتحقيق حياة كريمة وتخفيف المعاناة عنهم». وأضافت الأميرة عادلة بنت عبد الله المؤتمر يحمل شعار «شراكة صحية وإنسانية .. ثقافة التميز»، ويأتي بعد النجاح الذي حققه المؤتمر الطبي الاجتماعي للرعاية الصحية المنزلية «شراكة صحية وإنسانية .. استراتيجية جديدة» الذي عقد في نوفمبر 2008م، حيث تعتزم وزارة الصحة إنشاء 244 مستشفى بسعة سريرية إجمالية تصل إلى 33 ألف سرير، وأكثر من 2000 مركز للرعاية الصحية الأولية، إلا أن تسارع النمو السكاني يفوق سرعة إنجاز تلك المشاريع، مما يجعل الرعاية الصحية المنزلية للعديد من الحالات المرضية التي لا تستدعي الإشراف الطبي المكثف هي الخيار الأنسب، والأقل تكلفة للكثير من الأفراد الذين هم بحاجة ماسة لها. وبينت الأميرة عادلة أن المؤتمر يسعى إلى ضمان تطبيق معايير الجودة في الرعاية الصحية المنزلية والحصول على دعم صناع القرار لسن القوانين التي تساهم في خدمة الرعاية الصحية المنزلية، واعتماد تدريب وتحفيز الكوادر العاملة في الرعاية الصحية المنزلية، إضافة إلى تعريف المهتمين بمستجدات هذا المجال. ولفتت إلى أن المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية المنطقة الغربية، والقائمين على المؤتمر يأملون أن تسهم هذه المناسبة في زيادة اهتمام أصحاب القرار في المملكة بالرعاية الصحية المنزلية، مما يعني ارتقاء في الخدمات المقدمة للمرضى المحتاجين أصحاب الأمراض المزمنة. وفي سياق متصل، أوضح رئيس اللجنة العلمية الدكتور سالم الضاحي، أن المؤتمر يتضمن ستة محاور من خلال أربع جلسات و17 متحدثا في الرعاية الصحية المنزلية ومشاركة 600 من الأطباء والمتخصصين والمهتمين وأصحاب العلاقة ومشاركة الممثلين لكافة القطاعات الصحية من داخل المملكة وخارجها. وبين رئيس اللجنة العلمية «أن أبرز الموضوعات التي يتناولها المؤتمر التعريف بمريض الرعاية الصحية المنزلية والأثر النفسي والاجتماعي لتلقي الرعاية الصحية في المنازل عوضا عن المستشفيات والتدريب الصحي لمقدمي الرعاية الصحية المنزلية في المنازل عوضا عن المستشفيات». وألمح إلى أن الإعلام يعد مصدرا مهم وعنصرا أساسيا من أجل توصيل الرؤية، خاصة أن الإعلام يظل في الوقت الحاضر هو وسيلة التواصل الأهم في عملية التوعية. من جهتها، أشارت عضو المؤسسة واستشاري الرعاية الصحية المنزلية سحر ملحس إلى أن تطبيق فهم الرعاية المنزلية لدى مجتمعنا المحلي ما زال يعاني الكثير من الخلل، لذلك يناقش دور الإعلام في رفع الوعي بالمسؤولية الاجتماعية وبخدمات الرعاية الصحية المنزلية في المجتمع السعودي خلال المؤتمر، إلى جانب الحث على تضافر جهود جميع القطاعات ذات العلاقة للنهوض بقطاع الرعاية الصحية المنزلية في المملكة وتحويله إلى صناعة مستقلة بمعايير عالمية تديرها الكفاءات المحلية.