تطرح المملكة اليوم تجاربها في مجال الرعاية الصحية المنزلية عبر مشاركة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية المنزلية في المنطقة الغربية في أعمال المؤتمر الطبي السنوي ال 20 للجمعية الكندية للرعاية المنزلية الذي ينظم في مدينة كوبيك الكندية. وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيس المؤسسة أن هذه المشاركة «تأتي في إطار المساهمات الفعالة للمؤسسة في المؤتمرات الدولية لعرض تجارب المملكة في مجال الرعاية الصحية المنزلية واستمرارا لدور المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية وجهودها في نشر وتطوير خدمة الرعاية الصحية المنزلية والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال، إضافة إلى نقل التجربة السعودية إلى المؤتمر». وأفادت الأميرة عادلة بنت عبد الله أن المؤسسة ستشارك بورقتي عمل تقدمهما رئيس الفريق الاستشاري للمؤسسة سحر بنت هشام ملحس، الأولى بعنوان «متابعة احتياجات المرضى بعد انتهاء تقديم الخدمة لهم»، والثانية عن زيادة امتثال مريض الرعاية الصحية المنزلية في تناول الأدوية الموصوفة. وشددت رئيس المؤسسة الخيرية على أن المؤسسة تولي أهمية خاصة في متابعة مستجدات خدمة الرعاية الصحية والتعرف على أفضل الممارسات في هذا التخصص الصحي المهم. إلى ذلك، بينت الأميرة عادلة بنت عبد الله أن المؤسسة الخيرية تعتزم، وفي إطار اهتمامها بالمؤتمرات العلمية وانعكاسها على تقديم هذا النوع من الرعاية، تنظيم المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية تحت عنوان «شراكة صحية وإنسانية.. ثقافة التميز»، في 27 من شهر صفر المقبل في جدة، برعاية وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة وحضور ومشاركة نخبة من المتحدثين من كافة القطاعات الصحية من داخل المملكة وخارجها. وأوضحت رئيس المؤسسة الخيرية أن المؤتمر يهدف إلى ضمان تطبيق معايير الجودة في الرعاية الصحية المنزلية، الحصول على دعم صناع القرار لسن القوانين التي تساهم في خدمة الرعاية الصحية المنزلية، واعتماد تدريب وتحفيز الكوادر العاملة في الرعاية الصحية المنزلية إضافة إلى تعريف المهتمين بمستجدات هذا المجال. وقالت الأميرة عادلة بنت عبد الله: «المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية والقائمون على المؤتمر يأملون أن يسهم في زيادة اهتمام أصحاب القرار في المملكة بالرعاية الصحية المنزلية، مما يعني مستقبلا أفضل للمرضى المحتاجين أصحاب الأمراض المزمنة». وأشارت رئيس المؤسسة الخيرية أن الأهداف الخيرية التطوعية سمة المؤسسة، إذ تتمتع بعلاقات شراكة مع مستشفيات القطاع العام لتوسيع طاقتها الاستيعابية وخدمة عدد أكبر من المرضى في آن واحد والتعاون معها في تأسيس مراكز الرعاية الصحية المنزلية، ونشر وتطوير وتمويل هذه الخدمات للارتقاء بوعي المجتمع الصحي والاجتماعي العام، والعاملين في المجال الصحي بشكل خاص، وإعداد جيل مبادر للعمل التطوعي وخصوصا في هذا المجال. وخلصت الأميرة عادلة بنت عبد الله إلى أن المؤسسة تعمل على تلبية احتياجات المرضى الصحية والنفسية والاجتماعية في بيئتهم المنزلية ومساعدة أسرهم على تقبل حالة مريضهم وتثقيفهم حول طرق العناية به لتحقيق الراحة والاستقرار للمريض وأفراد أسرته، إضافة إلى تنظيم البرامج الترفيهية داخل المستشفيات وخارجها للأطفال المنومين في المستشفيات لتخفيف آلامهم وتقوية إرادتهم.