اتفق المدربان الوطنيان عبداللطيف الحسيني وعبد العزيز الخالد على أن المباراة الأولى للمنتخب السعودي في أمم آسيا أمام سورية تعتبر بمثابة المحك الحقيقي للمدرب البرتغالي بيسيرو، حيث أوضح المدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني أن الفائز في المباراة سيقطع نصف المشوار نحو التأهل للأدوار المقبلة، وأضاف أوراق المنتخب السوري مكشوفة ومعروفة سلفا باعتماده اللعب عن غلق المنافذ واستغلال سرعة الهجمات المرتدة ولياقتهم العالية، في حين نجد أن المنتخب السعودي يطغى على أسلوب لعبه الأداء المهاري الذي يتميز بالفن الكروي الشيق والتمريرات البينية والعرضية، ويعتبر أسلوبا جيدا للمنتخب لاستطاعة اللاعبين على تطبيقه، والمدرب بيسيرو حسب متابعتنا له خلال المباريات الودية لم يتوصل إلى تشكيل ثابت بنسبة 90 في المائة، ويعد هذا الأمر سلبيا على منتخبنا الوطني. وأتمنى أن يوفق اللاعبون في هذه المباراة التي تعد صعبة في المجموعة كون المنتخب السوري يريد تقديم نفسه بشكل جيد والخروج على أقل تقدير بالتعادل مع منتخب يعتبر من أبرز المرشحين لنيل لقب البطولة. من جانبه، وصف المدرب عبد العزيز الخالد لقاء المنتخب السعودي بشقيقه السوري بالصعب، لأنه يجمع منتخبين عربيين يحملان طابع التنافس، وستكون مباراة مدربين في المقام الأول لما يملكانه من أدوات وخبرة فنية واسعة وعناصر قادرة على حسم نتيجة اللقاء في أي وقت، وأضاف يتميز السوري بسلاح القوة واللياقة، في حين يتميز الأخضر باللعب المهاري والرجولي، الأمر الذي سيعطي نكهة خاصة للقاء الفريقين، وأتوقع أن تحمل المباراة إثارة وندية من بدايتها، وأتمنى أن يحقق الأخضر الفوز حتى يضمن بنسبة كبيرة التأهل للأدوار المقبلة، خاصة أن اللقاء الأول في أي بطولة قد يحدد المتأهل. وأكد الخالد أن كل منتخب يسعى لحصد نقاط المباراة لأهميتها لكلا المنتخبين، والأخضر بنجومه قادر على تجاوز عقبة المنتخب السوري ولعل المباريات الأخيرة التي تقابل فيها المنتخبين تؤكد تفوق الأخضر في أكثر من مناسبة وما يميز خطوطه المزج بين لاعبي الخبرة والشباب، وهذا من شأنه أن يخلق منتخبا قويا وقادرا على تحقيق الإنجازات، وأتمنى من المدرب بيسيرو الثبات على تشكيل محدد خلال مباريات هذه المجموعة حتى يستطيع تطبيق خططه الفنية على أكمل وجه وعليه الحد من هجمات الفريق السوري عن طريق المراقبة اللصيقة للاعبيه وسد كل الثغرات المؤدية لمرمانا، واختتم الخالد حديثه قائلا: أتمنى للمنتخب تحقيق الفوز وتأكيد تفوقه وعلو كعبه آسيويا.