يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الثانية ظهر اليوم مباراة مهمة أمام كوريا الجنوبية على أرض ملعب كأس العالم بسيئول ضمن المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. ويدخل الأخضرالمباراة برصيد عشر نقاط في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن كوريا الشمالية التي يستضيفها بالرياض الأربعاء المقبل، فيما يدخل المنتخب الكوري بعد أن ضمن تأهله للنهائيات برصيد 14 نقطة وتبقى له المباراة الأخيرة أمام إيران في سيئول. وهذا يعني أن المنتخب السعودي بحاجة إلى أربع نقاط من المباراتين ليؤكد التأهل للنهائيات للمرة الخامسة على التوالي. واستطلعت “شمس” آراء ثلاثة مدربين وطنيين هم: علي كميخ وفؤاد أنور وشاهين السعيدان لمعرفة حظوظ الأخضر وموقفه اليوم. وتمنى الثلاثة أن تسير المباراة دون تأثير عوامل خارجية في أداء المنتخب مثل أحوال الطقس والجمهور والتحكيم. وتوقعوا أن يكون الحسم عن طريق الكرات المرتدة السريعة أو الثابتة ليصبح المنتخب على أبواب المونديال. عوامل النجاح متوافرة للأخضر وفي البداية تحدث علي كميخ موضحا أن اللقاء يعتبر نقطة تحول في مسار المنتخب السعودي نتيجة توافر كل عوامل النجاح الفنية والإدارية ومن الناحية التحضيرية، وقال: “علينا أن نبحث عن نقطة واحدة على الأقل بتأمين الدفاع وبحكم أن الفريق الكوري ضمن التأهل وليس لديه ما يخسره في هذه المواجهة. والمبالغة في الهجوم محفوفة بالمخاطر”. وأوضح أن الأخضر يتميز بتوافر العناصر ذات الحلول الفردية في أجندة بيسيرو سواء في الوسط أو الهجوم مع الضبط التكتيكي، وأضاف: “يظل الخيار النهائي لما يخدم الخطة وأتمنى الدخول بطريقة 4 / 4 / 2 على أن يكون على الطرف الأيمن الزوري والطرف الأيسر حسن معاذ وفي العمق الدفاعي نايف القاضي وأسامة هوساوي ومن خلفهم وليد عبدالله. وفي الوسط هناك تيسير الجاسم وصاحب العبدالله وخالد عزيز وعبده وأحمد عطيف ومحمد نور، وفي المقدمة أتمنى أن يتواجد ياسر القحطاني ونايف هزازي منذ بداية المباراة على أن يكون هناك حذر دفاعي وعدم لعب الكرات الطولية. والفريق الكوري منذ أن بدأت التصفيات وهو ثابت على مستواه ويميل إلى تدوير الكرة وعدم الاستعجال في اللعب. ويتميز بوجود حارس جيد يملك خبرة عريضة. والمخزون اللياقي للفريق السعودي ممتاز وأخذ اللاعبون فترة راحة كافية ويجب عليهم عدم المبالغة في النزعة الهجومية سواء كانت النتيجة إيجابية أو سلبية. وفرصتنا في التأهل متوافرة سواء ثانيا أو عبر الملحق الآسيوي”. الأخضر يعيش الآن فترة استقرار ويتوقع فؤاد أنور أن مباراة اليوم ستكون أقوى من لقاء الذهاب الذي انتهى لصالح كوريا بالرياض، وقال: “ يعيش الأخضر الآن فترة استقرار وسيقدم كل ما يملك رغم أن المباراة الأولى كان بها أخطاء تحكيمية واضحة، وكان من الممكن أن تكون نتيجتها على أقل تقدير التعادل بدلا من الخسارة بهدفين نظيفين. كما أن الفريق السعودي لعب مباراة ودية قوية مع منتخب الصين الذي يلعب بطريقة مشابهة لكوريا الجنوبية وكانت مثمرة جدا للمدرب بيسيرو وقدم فيها الفريق السعودي مستوى ونتيجة إيجابية. وميزة هذه المباراة تسجيل المهاجمين أهدافا أعادت لهم الحس التهديفي ما أعطاهم راحة نفسية واطمئنانا على مستوى المنتخب”. وأضاف أنور: “المنتخب الكوري لعب مع الإماراتي وقدم مستوى متواضعا رغم فوزه الذي جاء بأخطاء من الدفاع وحارس المرمى. وهذا يعطينا مؤشرا قويا بحيث اذا لعبنا بنفس مستوانا أمام الصين، فإن النتيجة ستكون باهرة”. وأوضح: “أتمنى ألا يخسر الفريق السعودي خاصة أن ما شاهدنا من مستوى في المباريات الرسمية والودية الأخيرة يبشر بخير”. التقيد بالمراكز والتنظيم الدفاعي وأشار شاهين السعيدان إلى أن المنتخب السعودي يحتاج في المباراة إلى تنظيم دفاعي جيد وترابط في الخطوط بشكل فعال في العمق وفي الأطراف لمنع الكرات البينية والعرضية التي يعتمد عليها المنتخب الكوري، وقال: “ يتم ذلك بالانضباط التكتيكي والتقيد بالمراكز. والتنظيم الدفاعي يجب أن يبدأ من منطقة منتصف الملعب بحيث يكون هناك مواجهة وعدم انكماش وذلك من أجل تضييق مساحات اللعب. والكل معني بفكاك الكرة في وسط الملعب دون اتكالية. هجوميا نحتاج الى سرعة التحضير ونقل الكرة بسرعة إلى منتصف ملعب المنافس بالاعتماد على اللمسة الواحدة للتخلص من الضغط على حامل الكرة الذي ينتهجه الفريق الكوري؛ لأن البطء وكثرة اللعب العرضي يعتبران سلبيتين ويعطل الهجمة. كذلك التركيز في الهجمات المرتدة واستغلالها. لذا مطلوب من مدرب المنتخب السعودي اختيار تشكيلة تستطيع اللعب في الدفاع والهجوم بشكل فعال”. واختتم حديثه قائلا: “أتمنى أن تسير الأمور على ما يرام دون تأثير عوامل خارجية في أداء المنتخب مثل أحوال الطقس والجمهور والتحكيم. ومن وجهة نظري أن المباراة قد تحسم بالكرات المرتدة السريعة أو الثابتة لصالح الأخضر السعودي”.