أفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية لحقوق الإنسان، في تقرير أصدرته أمس أن السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية تميز بقسوة ضد السكان الفلسطينيين، وتحرمهم من الاحتياجات الأساسية بينما تنعم بمختلف الخدمات على المستوطنات اليهودية. وتناول التقرير الممارسات التمييزية التي لا سند أمنيا مشروعا لها ولا يوجد لها مبررات مقبولة. ويظهر التقرير الذي حمل عنوان «انفصال وانعدام للمساواة: معاملة إسرائيل التمييزية للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة» والذي جاء في 166 صفحة، أن إسرائيل تستعين بنظام مزدوج في التعامل مع فئتين من السكان في الضفة الغربية، في مناطق شاسعة تمارس سيطرتها الحصرية عليها. ويستند التقرير إلى دراسات حالة تقارن الاختلاف البيّن في تعامل إسرائيل مع المستوطنات والمجتمعات السكنية الفلسطينية المجاورة لها مباشرة. وقال التقرير إن من بين الأعباء التمييزية المفروضة على الفلسطينيين والتي توصلت إليها «هيومن رايتس ووتش» سياسات مصادرة الأراضي من الفلسطينيين من أجل بناء المستوطنات وتوفير البنية التحتية لخدمتها، ومنع الفلسطينيين من استخدام الطرق والوصول إلى أراضيهم الزراعية، والحرمان من الكهرباء والمياه، والحرمان من تصاريح البناء اللازمة لإنشاء البيوت والمدارس والعيادات الصحية ومرافق البنية التحتية.