أكدت مديرية الشؤون الصحية في جدة أن مبنى الهيئة الطبية ومركز الأسنان الجديد أختير من قبل لجنة متخصصة تضم أعضاء من مختلف الإدارات ومهندسين وأطباء أسنان، ويتميز المبنى بوقوعه على ثلاثة شوارع منها شارع رئيسي مهم، ويحتوي على 32 شقة ويضم 40 عيادة أسنان قابلة للزيادة، ويغطي شمالي جدة كعيادات متخصصة للأسنان. وجاء ذلك على تعقيبا ما نشرته «عكاظ» في وقت سابق، تحت عنوان «صحة جدة تستأجر مبنى غير صالح ب 1.5 مليون ونصف»، وأوضحت المديرية أنه تم الرفع إلى وزارة المالية وإجازة المبنى واعتماد الأجرة بناء على رأي اللجنة المختصة في أملاك الدولة المخصصة لهذا الغرض. وبينت في خطاب في هذا الخصوص، أن لجانا متخصصة حددت بعض الملاحظات الأساسية بما يحقق الهدف الأساسي للمبنى وكلفت المالك بتعديلها قبل الاستلام، وشددت صحة جدة على أن القيمة الإيجارية للمبنى مناسبة جدا بواقع مليون ريال وليس مليون ونصف كما ذكر المحرر. وذكرت الصحة أن هذا الوضع يتماشى مع الخطة العاجلة التي تطبقها وزارة الصحة الرامية إلى تطوير خدمات طب الأسنان التي تشمل تأجير مبنى وافتتاح مركز لطب الأسنان فيه، حتى يتم إنشاء مبنى مجهز في محافظة جدة ليكون مركزا مناسبا للأسنان. وقالت «تم استئجار هذا المبنى ليؤدي الغرض ونفذت فيه الإمدادات المطلوبة للعيادات وتم تجهيز قنوات الصرف اللازم، وهو الآن جاهز للعمل تقريبا بعد تحديد القوى العاملة من أطباء وإداريين لتشغيل المركز بكامل طاقته وبرئاسة استشاري علاج الأسنان الدكتور باسم أبو زنادة للإشراف على الأعمال التجهيزية للمركز». وأشارت إلى أنه وبعد دراسة حاجة مركز الأسنان وحاجة الهيئة الطبية من المساحات والغرف في المبنى، حددت الطابق الأرضي كاملا والطابقين الأول والثاني، لتكون مقرا للهيئة وليست شقة ونصف كما ذكر المحرر في تقريره وتم كذلك نقل الهيئة الطبية وباشرت أعمالها بكل نجاح، وشددت على أن هذا المشروع ساهم في انتقال الهيئة الطبية من الموقع المتهالك السابق إلى موقع جديد وإدخال نظام الحاسب الآلي به وكذلك تجهيز مركز أسنان جديد لفك الاختناق الحاصل في مركز طب الأسنان الحكومي الوحيد في جدة. وأكدت «عكاظ» من جانبها أن التقرير الخاص الذي نشرته عن مبنى الهيئة الطبية ومركز الأسنان، صادر من خمسة مهندسين معتمدين في إدارة المشاريع في مديرية الشؤون الصحية، والملاحظات التي دونت كانت 24 ملاحظة معمارية وفنية وكهربائية وتقنية قبل 20 شهرا من المهندسين أنفسهم، الذين أكدوا عدم صلاحية المبنى نهائيا للمشروع، وحصلت الصحيفة على نسخة من التقرير. وجاء في التقرير أن تجاهل المديرية لهذه الملاحظات الجوهرية التي تمس قيمة الخدمة الطبية المقدمة للمريض، تسبب في تأخير افتتاح المركز الذي ينتظره المواطنون من سنوات. وبخصوص الهيئة الطبية التي أكدت المديرية أنها تحتل ثلاثة طوابق من المبنى، قال ل «عكاظ» أحد مسؤولي الهيئة في اتصال هاتفي مسجل أن الهيئة تتواجد في شقة في الدور الثالث ونصف شقة في الدور الأرضي. وفي جولة ل «عكاظ» أمس على المبنى، تبين أن العمل ما زال يسير ببطء شديد، وما زالت المخالفات الجوهرية واضحة في المبنى معماريا وتقنيا وفنيا، رغم توصية مالك المبنى بتعديلها، وتبين كذلك أن مصير مركز الأسنان في علم الغيب، بعكس ما ذهبت إليه المديرية بأن المركز أصبح جاهزا للعمل.