اندلعت اشتباكات أمس بين الشرطة وشبان مسيحيين أمام الكنيسة التي وقع أمامها الانفجار، في تطور جديد على خلفية الاعتداء على الكنيسة. وقال شاهد عيان إن اشتباكات اندلعت بين الشرطة ومسيحيين أمام كنيسة القديسين مار مرقص والأنبا بطرس التي وقع أمامها الانفجار. وقال الشاهد إن الشبان المسيحيين رشقوا قوات الشرطة بزجاجات حارقة، في حين أطلقت عليهم قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع. وأضاف أن المسيحيين منعوا مدير أمن محافظة الإسكندرية اللواء محمد إبراهيم من دخول الكنيسة في وقت سابق. وتابع أن قوات الشرطة سيطرت على المكان الذي كان يقف فيه المسيحيون أمام الكنيسة، لكن شبانا واصلوا إلقاء زجاجات فارغة وحجارة من أعلى الكنيسة على قوات الشرطة. وكان شبان مسيحيون غاضبون حطموا عشرات السيارات بعد انفجار السيارة الملغومة الذي تسبب في احتراق بضع سيارات كانت تقف أمام الكنيسة. وقال الشاهد إن شبانا مسلمين كانوا يقفون خلف قوات الشرطة أثناء الاشتباكات رشقوا المسيحيين بالحجارة. من جهتها أعربت الفعاليات الإسلامية في أوروبا عن شجبها واستنكارها للتفجير الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنيسة في مدينة الإسكندرية وما خلفه من قتلى ومصابين. وأوضح اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا ومقره بروكسل في بيان له البارحة أن هذا العمل الإجرامي يعتبر منافيا لتعاليم الدين الإسلامي. وأضاف بيان الاتحاد إن هذا الاعتداء الآثم أيا كان مرتكبوه مدان بأقصى العبارات ولا يمكن بأي ذريعة كانت تبرير إزهاق الأنفس البريئة وانتهاك حرمة دور العبادة وترويع المجتمع. وبين أن هجوم الإسكندرية يستهدف وحدة المصريين وتماسكهم وتآخيهم المتأصل في وطنهم الواحد عبر التاريخ، داعيا الشعب المصري إلى إبداء التعاضد والتضامن في هذا الظرف العصيب وتدعيم أواصر التعايش والوئام وروح التواصل والحوار وتفويت الفرصة على أي محاولة لإشاعة التوتر أو انتهاك السلم المدنية أيا كان مصدرها. وذكر الاتحاد بالتعاليم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية التي تحرم هذه الاعتداءات وتجرمها وتشدد على عدم سفك دماء الأبرياء وتنبذ المساس بهم.