بانتظار انتهاء عطلة رأس السنة الميلادية في لبنان تبدو كافة الأطراف اللبنانية فاقدة للمعلومة وتعيش ضبابية مطلقة حول مسار الاتصالات والمشاورات الإقليمية والدولية حول لبنان لتكتفي بالتمنيات والمراوحة بين التهدئة والتصعيد الإعلامي. وزير الشباب والرياضة علي عبدالله رأى أن الإشكالات التي حصلت في العام 2010 أعطت لبنان تمايزاً عن محيطه، لافتا إلى أن الجميع يجب أن ينظر إلى مصلحة الوطن، مشددا على وجوب أن نوحد الهدف لأن التحديات الخارجية كثيرة وكبيرة. ومن جانبه شدد وزير السياحة فادي عبود على أنه يجب أن نتفهم بعضنا ويجب أيضاً إلغاء لغة التخوين من قاموسنا السياسي. معربا عن اعتقاده بأن لا قابلية لأحد على الحرب، مشيرا إلى أننا لم نصل حتى الآن إلى فصل مصالح الناس عن مشاكلنا السياسية. من جهة ثانية كشفت مصادر لبنانية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تراقب بدقة ما يحصل داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان بخاصة بعد الحوادث الأمنية الأخيرة التي شهدها المخيم والتي كان آخرها العثور على جثة أبو رامز السحمراني المطلوب للعدالة بعدد من مذكرات التوقيف بتهمة الإرهاب. وأضافت المصادر ل «عكاظ»: هناك تشابك إقليمي فلسطيني يشهده مخيم عين الحلوة كونه أكبر المخيمات الفلسطينية والممسك به هو من يمسك بقرار الورقة الفلسطينية في لبنان. وختمت المصادر «إن تحرك المسؤول العسكري في المخيم منير المقدح جاء بتشجيع إقليمي وبهدف إرسال رسائل متعددة الاتجاهات وبخاصة باتجاه التنظيمات الراديكالية في المخيم». الجدير بالذكر أن المقدح أقام عرضا عسكريا أمس الأول الجمعة بمناسبة الذكرى 46 لانطلاقة حركة فتح وهو الأول من نوعه داخل المخيم منذ عدة سنوات. حيث حذر خلال العرض أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات من مؤامرات العدو الصهيوني لضرب الوحدة الفلسطينية، داعيا جميع القوى والفصائل لتوحيد الصف الداخلي الفلسطيني لمواجهة المؤامرات والأخطار التي تحاك ضد القضية الفلسطينية. وأكد أبو العردات أن الوضع الأمني داخل مخيم عين الحلوة مستقر.