أدت حالة غبار شهدتها مدن ومحافظات المنطقة الشرقية أمس، لخفض عدد المخالفات المرورية التي بدأ نظام ساهر المروري في رصدها منذ الساعة الخامسة فجر أمس، وذلك لتخفيف قائدي السيارات السرعة بسبب تدني مستوى الرؤية الأفقية أمامهم. وقال ل «عكاظ» مصدر مسؤول في الشركة المشغلة أمس «إن الغبار ساهم في تخفيف سرعة السيارات، ولم ترصد نسب عالية لمخالفات السرعة، إذ لم تتجاوز عدة مئات من المخالفات بشكل عام، ورفضنا تحديد رقم لعدد المخالفات التي رصدها نظام ساهر مع بدء تشغيله صباح أمس». من جانبه، قال ل «عكاظ» المقدم علي الزهراني الناطق باسم مرور الشرقية والمشرف على نظام ساهر في المنطقة «وضعت لوحات تنبيهية في جميع الطرق في المنطقة، تضمنت تحذيرا لنظام ساهر يحدد السرعة المسموح بها على الطرق»، لافتا إلى أن ساهر يرسل رسالة إلى جوال المخالف في حال تسجيله في موقع المرور الإلكتروني، مبينا أن كل التوقعات تشير إلى أن هذا النظام سيساهم في تقليص عدد المخالفات والحوادث. وقال انتهينا من تركيب كاميرات حرارية للنظام في 70 موقعا، وتطبيقه في المنطقة سيكون على مراحل وستكون البداية في مدن الدمام والظهران والخبروالقطيف، ثم تليها بقية المدن والمحافظات. إلى ذلك، أكدت ل «عكاظ» الشركة المشغلة للنظام في المنطقة، أنها ستشغل أكثر من 240 كاميرا ثابتة ومتحركة في طرقات مدن الدمام، الخبر، القطيف والظهران، مشيرة إلى أنها تعمل حاليا ب 12 سيارة متحركة على الطرق السريعة، ستزيد في نهاية الاسبوع إلى 27 سيارة مجهزة بكاميرات لرصد السرعات المتجاوزة. وفي المدينةالمنورة، تسبب تفاوت درجات السرعة الموضوعة على طريقي الملك عبد العزيز والأمير عبد المجيد بن عبد العزيز وغيرها من الطرق، في انزعاج مرتادي هذه الطرق، حيث أكد بعض قائدي المركبات أنهم أصبحوا في حيرة بالغة من أمرهم حيال الضبابية الكبيرة لمقدار السرعات الموجودة على الطرق وتفاوت السرعة بين مسافتين متقاربتين من بعضهما. واعترف ل «عكاظ» مدير مرور المدينةالمنورة العميد سراج كمال، وجود تفاوت في السرعة المحددة لكل طريق، وقال «من المستحيل أن تكون السرعة متساوية في كل الطريق، فنحن نراعي أثناء تحديد السرعة الكثافة السكانية والحركة المرورية الكثيفة، وهناك فرق بين طريق داخل المدينة وامتداده خارجها».