بلغت المخالفات المرورية التي رصدها مرور المنطقة الشرقية منذ مطلع العام الجاري، نحو 452 ألفاً، بمعدل يصل إلى 2152 مخالفة يومية، منها 17.510 «قطع إشارة». وتوقع مدير مرور الشرقية العميد علي السويلم، ان يسهم تطبيق نظام الرصد الآلي (ساهر)، المتوقع في غضون الشهرين المقبلين، في «تقليل عدد المخالفات» وبخاصة «السرعة» و«قطع الإشارة». وقال السويلم، في تصريح ل«الحياة»: «إن تلك المخالفات لسبعة أشهر فقط»، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق «ساهر»، بعد «استكمال تنفيذ باقي البنية التحتية الخاصة بالنظام، وذلك بتركيب اللوحات الإرشادية الخاصة بتحديد السرعة على الطرق الداخلية والخارجية، وكذلك وضع الكاميرات، ما سيؤدي إلى تقليص نسبة الحوادث والمخالفات المرورية»، مضيفاً ان «ساهر» في بداياته سيركز على السرعة وقطع الإشارة، على أن يتم الانتقال للمراحل الأخرى في شكل تدريجي». وعن عدد الكاميرات التي سيتم وضعها مبدئياً، قال: «لا يوجد عدد معين، لكنها ستكون كافية لضبط حركة السير، إذ سيتم تطبيقها في المرحلة الأولى في مدن: الدمام والخبر والظهران والقطيف. وتغطي الثانية باقي المدن والمحافظات التابعة للمنطقة الشرقية»، مبيناً أنه سيتم أيضاً «تغطية جميع الطرق السريعة، بما فيها طريق الدمام - الرياض، والدمام - الجبيل، والدمام – الأحساء، وذلك من خلال مراقبتها عبر نظام السيارات المتحركة والمثبتة بكاميرات رصد، وأيضاً من طريق المرور السري، الذي يلعب دوراً كبيراً في رصد مخالفات السرعة والتجاوزات غير النظامية، وقطع الإشارات، وجميع المخالفات». وأشار إلى دور يلعبه المرور، في الحملة التي تنفذها أمانة الشرقية، على السيارات التي يقوم أصحابها بعرضها للبيع في الأماكن العامة والمواقف الخاصة وعند الإشارات. وقال: «إن هناك تعاوناً مستمراً مع الأمانة، وتكون هذه الحملات بالتنسيق معهم»، موضحاً ان دور إدارته «يبدأ بعمل إحصائية للمركبات، وأخذ أرقام اللوحات الخاصة بها، ومن ثم إدخال البيانات، من أجل معرفة ما إذا كانت على السيارة مخالفة مرورية، أو كانت مسروقة، أو مُعمم عنها في بلاغ، فإذا كان عليها شيء من هذا القبيل؛ يتم سحبها على الفور، من دون الرجوع إلى صاحبها. أما إذا لم تكن عليها مخالفة مرورية؛ فيقوم المرور بالاتصال بصاحب السيارة، والطلب منه إزالتها من الموقع، وإنذاره، فإذا لم يتجاوب؛ يتم سحب السيارة من جانب إدارة المرور». وعن خطة المرور في شهر رمضان المبارك، ذكر أن هناك «خطة مكونة من ثلاث مراحل، إذ سيتم التركيز في الأيام العشرة الأولى من الشهر على الأسواق ومحال بيع المواد الغذائية، التي عادة ما تكون مزدحمة بالناس. فيما سيتم التركيز في العشرة الوسطى على الأسواق العامة والخاصة ببيع الملابس والمستلزمات الخاصة، وفي العشرة الأخيرة؛ سيكون تواجد المرور مكثفاً أيضاً إلى جانب الأسواق، والمساجد التي تشهد عادة إقبالاً وزحاماً في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر. وسنركز في العيد على الأماكن الترفيهية والمتنزهات العامة. كما ستتواجد الدوريات ورجال المرور عند الإشارات الضوئية في شكل خاص قبيل المغرب ومواعيد الإفطار، إذ تشهد هذه الفترة تجاوزات ومخالفات، بسبب استعجال البعض في الوصول إلى منزله بأقصى سرعة».