في كرة القدم، وأقول كرة القدم تحديدا، من المحال أن يبقى أداء النجم على حاله هكذا نعرف وهكذا تقول المعطيات. لو سبرنا غور هذه الإشكالية سنجد أن نجوما كبارا مرت عليهم حالة التراجع وما لبثوا أن عادوا إلى مستوياتهم. والقائمة طويلة لو أردنا الاستدلال بالأسماء بداية برنالدو ونهاية بنجوم محليين نعرفهم وتعرفونهم. ما دعاني لهذا التذكير حالة النجم الكبير مالك معاذ الذي يمر حاليا بأزمة ثقة ربما مردها ظرف خاص وربما حالة نفسية وربما الاثنتان معا. وهي من الظواهر الطبيعية في كرة القدم ولا تعتبر حالة شاذة إلا أن المؤلم في حالة ملك معاذ هو ما يطرحه حاليا في الإعلام من عتب ومن مبررات اتخذ منها وسيلة لتبرير حاله في كرة القدم حلها يملكه اللاعب. لست مع ما قاله مالك حيال عدم وقوف أي من الأهلاويين معه ولست مع مالك في قوله تنكر الأهلاويون له إلا أن ثمة شواهد تؤكد أن من عناهم مالك وقفوا معه قلبا وقالبا ومازالوا وسيظلون. أطلب بكل حب من مالك أن يتفرغ لإعادة هيكلة واقعه بضرورة الجد والمثابرة وأن لا يخلد أو يستكين للظروف فكل نجم أي نجم يمر بعثرات والشاطر هو من يستفيد من أي عثرة لصالح أكثر من خطوة للإمام. أما على صعيد النقد الإعلامي وحراك استديوهات التحليل فهذا واقع لم يسلم منه أي لاعب ولا أعتقد أن مالك فوق النقد طالما هو بهذا المستوى. ما يجب أن يعرفه شبيه الريح مالك معاذ أنه من الأرقام الصعبة في المدرجات الأهلاوية ومن ثوابت هذه المدرجات التي حتى وهو غائب عن مستواه حاضر في قلوب هؤلاء العشاق أو ليس هذا دعما يا مالك. ومن هذا المنطلق أتمنى من الطيب جدا مالك والرائع جدا مالك أن يطوي صفحة الأحاديث هنا أو هناك ويحاول أن يستعيد ذاك البريق الذي لا زال معنا وهو بريق هدف في هذا المرمى وآخر في ذاك. مالك دع عنك أقوال الوشاة ودع عنك وهم غياب الدلال فالتسليم بمثل هذا سيبعدك أكثر عن مساحة هي أكثر اشتياقا لك من اشتياقك لها. أنت من جواهر كرة القدم السعودية فلا تستكين لحالة علاجها أنت معني به أكثر من غيرك. ولا إخال المعنيين بكرة القدم الأهلاوية إداريا وفنيا إلا مدركين لأهمية دورهم في هذا الجانب وهو دور لم يتخلوا عنه لإدراكهم التام أن المسألة هنا مرتبطة بمثلث لا يمكن تجزئته لاعب ومدرب وإداري. ولا أصادر في هذا السياق حق مالك في الحوار مع الجهة المعنية به فنيا وإداريا إن رأى أن هناك قصورا كما يعتقد أو يظن. فالحوار داخل البيت أفضل بكثير من الحوار على رؤوس الأشهاد إعلاميا. مالك دع عنك هذا معي وهذا ضدي ودع عنك أوهام هي من أخرجتك من الملعب فهل تعود إلى خط الستة مرعبا وهدافا ومبدعا؟. هذه أمنيتي كما هي أمنية كل محب لمالك الذي يمثل الآن العشق الأول للمدرج الأخضر . مالك يجب أن تعرف بأنني معك ولست ضدك فهل وصلت الرسالة؟. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة