تجاوز النفط النطاق السعري الذي تفضله الكثير من الدول مصدرة للنفط في العالم، بين 70 و80 دولارا للبرميل، ومع ذلك من المستبعد أن تتحرك أوبك لوقف الاتجاه الصعودي ما يمهد الطريق إلى تجاوز السعر مستوى المائة دولار للبرميل. وفي اجتماعين عقدا الشهر الجاري، هما مؤتمر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في كويتو، ومحادثات وزراء النفط العرب في القاهرة، تمسكت الدول المنتجة بتخفضيات الإنتاج التي أعلنتها أوبك قبل عامين. وقال وزراء ومسؤولون إنه حتى في حالة بلوغ السعر مائة دولار فإنه لن يضر الاقتصاد بالضرورة ولا يعني الحاجة إلى زيادة إنتاج أوبك إذا كان ارتفاع الأسعار ناجما عن مضاربة وليس عن أي نقص في الإمدادات. وقال عبد الله البدري الأمين العام لأوبك هذا الشهر «إذا بلغ السعر مائة دولار نتيجة للمضاربة .. لن تتحرك أوبك». وأشار كذلك إلى أن المنظمة لا ترغب في ارتفاع السعر إلى هذا المستوى. وانقسم المحللون بين من يعتقدون بوجود عوامل أساسية قوية في السوق بفضل انتعاش الاقتصاد العالمي الذي يقود لزيادة استهلاك الوقود ومن يركزون على أوجه الاختلاف بين السوق اليوم حيث تتوافر إمدادات جيدة نسبيا وبين حال السوق في عام 2008 حين ارتفع النفط لأعلى مستوى على الإطلاق مقتربا من 150 دولارا للبرميل. وقال سداد الحسيني المحلل النفطي والمسؤول البارز السابق في شركة أرامكو السعودية «سنرى إذا كانت حركة الأسعار ترجع إلى ظروف جوية قصيرة الأجل أم مسائل متعلقة بالطلب» .