بين ل«عكاظ» مدير عام التربية وتعليم البنين في جدة عبد الله الثقفي، أن الإدارة وضعت خطة من ثلاث مراحل لإخلاء طلاب المدارس عند هطول الأمطار على مدار ساعتين، موضحا أن خطة الانصراف التدريجي بدأت الساعة العاشرة والنصف في شمالي جدة بنسبة 30 في المائة، وعند الساعة ال12 جاء الانصراف الطبيعي، وعند الواحدة والنصف ظهرا وصلت نسبة الإخلاء إلى 100 في المائة. وأرجع الثقفي سبب الإخلاء إلى تحذيرات الدفاع المدني والسحب الرعدية، إضافة إلى حرص مديري المدارس وأولياء الأمور على سلامة الطلاب، مؤكدا عدم تسجيل أية حالات سلبية في التعامل مع خطط الإخلاء «لأن التعاون كان إيجابيا بين مديري ومعلمي المدارس وأولياء الأمور». وأكد مدير تعليم جدة «التفويضات التي منحت لمديري المدارس في اتخاذ القرارات المناسبة أثناء هطول الأمطار أعطت النتائج المرجوة، ومنح المديرين صلاحيات إخلاء المدارس أو إبقاء الطلبة احترازيا، أو استمرار الدراسة بشكل طبيعي يجعلهم يصلون إلى القرارات الصائبة التي تحد من التدافع». وأفاد الثقفي أن الإدارة تحرص على بقاء الطلاب في المدارس بدلا من خروجهم إلى الشوارع معرضين أنفسهم للخطر، ما لم يتواجد أولياء الأمور لاصطحابهم إلى منازلهم، مشددا على «سلامة الطلاب أمر لا جدال حوله، ومن هذا المنطلق فإن جميع المدارس حتى المستأجرة أصبحت في مأمن من مخاطر السيول»، مشيرا إلى تنسيق قائم بين إدارة التعليم والدفاع المدني على أعلى مستوى، مما أسهم في الاستغناء عن مدارس كانت تثير المخاوف في ما يتعلق بعدم توافر وسائل السلامة ووقوعها في أماكن غير آمنة، بعد سيول أربعاء العام قبل الماضي.