آخر ما جادت به قريحة الحاخامات اليهود في الدولة العبرية تحريم موقع ال«فيس بوك». وفي وقت صدرت فيه فتوى تدعو لطرد العرب وعدم تأجير منازل لهم وإباحة استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، مرورًا بإباحة الممارسات غير الشرعية مع «الأغيار» أو الأجانب المحسوبين على جهات معادية، كانت الذريعة هي حماية المصالح الإسرائيلية والصهيونية. وجاءت أخطر الفتاوى، وهي التي أطلقها الحاخام إسحاق شابيرا، وتبيح للجنود الإسرائيليين استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية. وطالب الحاخام جنود الجيش الإسرائيلي تجاهل قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية، التي حظرت على الجنود استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، زاعمًا أن قرار المحكمة يعرض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر. وقال شابيرا في فتواه إنه «طبقا للدين اليهودي الحقيقي، فإن حياتكم مقدمة على حياة العدو، سواء كان جنديا أم مدنيا، لذا فممنوع عليكم تعريض حياتكم للخطر من أجل العدو، حتى الأبرياء منه».