تحت عنوان "شريعة الملك.. أحكام العلاقات بين اليهود والأغيار" صدر أخيراً بالقاهرة كتاب مترجم عن العبرية، كان قد أحدث ضجة كبيرة في الكيان الصهيوني فور صدوره لما يتضمن من آراء وفتاوى تبيح للإسرائيليين، جنودا وأفرادا، قتل غير اليهود حتى لو كانوا أطفالاً رضع، وهو ما لاقى ردود أفعال عاضبة من جانب منظمات حقوقية عربية ودولية وحتى من جانب بعض منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية. وتعتبر ترجمة الكتاب للعربية هي الأولى في الوطن العربي للكتاب الذي تنبع أهميته من شخصية مؤلفيه وهما الحاخام يتسحاق شابيرا مدير مدرسة "يوسف مايزال حياً" الدينية المتشددة، ومساعده الحاخام يوسيف اليتسور. وما يزيد من قيمة الكتاب الجديد أنه مترجم على يد اثنين من المتخصصين في الشؤون الإسرائيلية وهما الباحث خالد سعيد والمترجم محمود مندور، ويقول سعيد إن ترجمة هذا الكتاب ضرورية لأن الكتاب يناقش أحكام العلاقات بين اليهود والأغيار، وأحدث ضجة كبيرة عند صدوره في سبتمبر من عام 2009، لاحتوائه على فقرات مطولة وعشرات الاستشهادات من الكتب الدينية اليهودية التي تبيح قتل الأطفال الرُضّع من الأغيار" غير اليهود وهما ما يعطي لجنود الاحتلال ذريعة لاستهداف الأطفال بصورة أكبر مما تحدث حالياً الأمر الذي سيرفع عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية المقبلة على المدنيين. مضيفاً أن ترجمة الكتاب صادرة عن دار الشروق الدولية وسيتم طرحها مع بداية معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والأربعين، التي تنطلق في السادس والعشرين من الشهر الجاري. ويشير سعيد الى أن الكتاب يتضمن تجديد لفتاوى سبق وأن خرجت للنور من قبل توضح، تشرع وتبيح قتل الأغيار بدم بارد، خاصة الأطفال الرضع منهم، حتى لا يكبروا ويحذوا حذو آبائهم ويقاتلوا اليهود. وهو كتاب يضفي مسحة دينية على عمليات القتل الإسرائيلية بحق العرب، فلسطينيين وغير فلسطينيين، بما يجعل من الكتاب مرجع ديني في فقه الفتاوى الدينية اليهودية بحق الأغيار الأمر الذي يجعل من ترجمة الكتاب للعربية أمراً ضرورياً.