ذكرت صحيفة صنداي إكسبريس الصادرة أمس أن أجهزة الأمن البريطانية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من شن هجوم إرهابي خلال احتفالات العام الجديد. وقالت الصحيفة إن مسؤولي جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) يعتقدون أن العقل المدبر لعمليات القاعدة سيف العدل أرسل أوامر سرية لأتباعه في المملكة المتحدة عبر شبكة الإنترنت أخفاها في إطار تهاني بمناسبة عيد الميلاد. وأضافت أن هؤلاء المسؤولين يعتقدون أن الأشخاص الاثنين عشر الذين اعتقلتهم شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية الأسبوع الماضي مرتبطون بسيف العدل، الذي يعيش في الخفاء الآن على الحدود الباكستانية الأفغانية. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي جهاز (إم آي 5) يشكون بأن مجموعة صغيرة من المشتبهين البنغلادشيين والباكستانيين والصوماليين قد تكون زارت معسكرات تدريب القاعدة في الخارج العام الماضي وتقيم الآن في لندن وكارديف ومانشستر، ويخشون من أن تكون احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية في ساحة الطرف الأغر (ترافالغر سكوير)، وموسم تنزيلات الأسعار في أسواق لندن التجارية، أهدافاً محتملة للهجوم الإرهابي المتوقع. ونسبت الصحيفة إلى مصدر في جهاز (إم آي 5) قوله «إن تنظيم القاعدة يخطط لمهاجمة بريطانيا خلال الفترة بين عيد الميلاد وعيد رأس السنة الميلادية، واعتقلت الشرطة 12 شخصاً كانوا في المراحل النهائية للإعداد لشن مثل هذا الهجوم، لكنها لم توقف جميع المتآمرين». وأضاف المصدر الأمني «أن سيف العدل يشتبه بأنه أرسل كلمات مشفرة بمناسبة عيد الميلاد إلى عدد من المواقع تم التقاطها في بريطانيا وهي عبارة عن تعليمات بشأن ما يتوجب عمله، ويعكف جهاز التنصت البريطاني حالياً على فك رموزها في سباق مع الوقت». وذكرت الصحيفة أنه يعتقد أن سيف العدل يقف وراء الهجمات على السفارة الأمريكية في تنزانيا وكينيا عام 1998، والتي أودت بحياة المئات.