هذه القصيدة تبزغ من وراء السحب المثقلة بالمطر، وكأنها شمس تطل على الرمال القاحلة لتبعث فيها الدفء والأمل. أبرز ما يميز هذه القصيدة الملبدة بسحب الحزن أنها انساقت من فكر شاعر استثنائي لتعلمنا كيف نتغلغل في الصحراء بعمق الشاعر المرهف. سرحت ذود الجفاف ودرهمت يمي البكره اللي على جال الهدب واقت وقبضتها من خطام الزهد في فمي لين هبدت شيمتي بالحزن وانتاقت لا تزعل لسالفة هالضيق يا عمي لي ضحكة من زمان الجرح ما فاقت أوسع صدور هذي الناس من غمي وانا سنيني بكف الصمت انباقت ودي أشوف الفرح في طفلتي وأمي لكن ظروفي مع الأيام ما راقت متمسك (ن) في شليل الصبر من كمي وما فيه ضيقه على هالصدر ما انساقت يارب كاني عجزت انام من همي وسع لي الأرض في عيني ليا ضاقت