انتقد عدد من سكان أحياء المزارع في تبوك، إدارة النقل والمواصلات لعدم إعادة تأهيلها طريق المزارع والذي يعد الشريان الرئيس لتنقلاتهم ويعاني من ضيق مساره وكثرة تشققاته، ويشهد حوادث مميتة وإصابات خطيرة بين فترة وأخرى، خصوصا أن الطريق يؤدي إلى الكلية الصحية للبنين وعدد من الاستراحات وقصور الأفراح في المنطقة. وفي الوقت الذي رفض فيه المهندس خالد الوكيل مدير إدارة النقل والمواصلات في منطقة تبوك الحديث لعدم الاختصاص، أوضح ل«عكاظ»مدير إدارة مرور منطقة تبوك العقيد محمد النجار، مخاطبة المرور منذ مدة إدارة الطرق والمواصلات بشأن هذا الطريق، ومنها مطالبات بوضع لوحات إرشادية ومطبات تهدئة وإصلاح الطريق، دون أن تتجاوب الأخيرة. وهنا بين ل«عكاظ» عدد من ساكني هذه الأحياء والذين عبروا عن استيائهم البالغ من وضع هذا الطريق البالغ طوله نحو خمسة كيلو مترات، مشيرين إلى مراجعتهم إدارة النقل منذ عامين، ولم يجدوا سوى الوعود الوهمية من قبل مسؤولي الإدارة على حد قولهم. وأوضح كل من محمد القحطاني، مفرح الرشيدي، سلطان العبيري ويحى الحوباني من سكان هذه الأحياء أن الطريق يشهد كثافة مرورية يومية نظرا لكون المنطقة مأهولة بالسكان، فضلا عن وجود كلية صحية يقطع طلابها الطريق ذهابا وإيابا رغم ضيقه أصلا وكثرة تقاطعاته الخطيرة وحفره الكثيرة التي تتسبب في حوادث مرورية مميتة. من جهته، قال مفرح الفيفي، من سكان الحي، وفقد أحد أفراد أسرته على نفس الطريق الأسبوع الماضي، أن الأهالي يراجعون منذ أكثر من سنتين إدارة النقل والمواصلات في تبوك لإيجاد حل عاجل لوضع الطريق دون جدوى. وأضاف: الطرق الفرعية داخل أحياء هذه المزارع والتي لا يستخدمها أحد إلا فيما ندر تجدها عبدت وأصبحت طرق نموذجية، في الوقت الذي يتم إهمال الطريق الرئيس الذي يعد شريانا حيويا لسكان المنطقة والأحياء القريبة، ودعا المسؤولين بإعادة تأهيل هذا الطريق بشكل عاجل لوقف نزيف الدماء وإتلاف المركبات.