شكا عدد من مرتادي طريق محايل عسير أبها من ضيق الطريق الذي يبلغ طوله 35 كلم من أسفل عقبة شعار إلى محافظة محايل، وكثرة الحوادث المرورية المروعه التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء، وأصبح الطريق هاجسا مخيفا لدى عابريه وسكان القرى المجاورة. وقال المواطن علي عضوان عسيري (من الأهالي) إن الطريق، ومنذ انشائه عام 1983م، شهد عددا من الحوادث القاتلة، وكم أدخل هذا الطريق النواح في معظم المنازل. وأضاف عسيري إن الطريق يشهد منعطفات وازدحاما مروريا واختناقات لكثرة المركبات العابرة، وأضاف نستغرب عدم تحرك إدارة الطرق في منطقة عسير لوقف نزيف دماء عابري هذا الطريق، فأين المهندسون عندما صمم الطريق وتم تخطيط ازدواجيته، وناشد وزارة النقل سرعة التدخل ووقف هذا النزيف الدموي المستمر. من جهته، أكد أحمد عسيري أن للشاحنات دورا في كبير في كثرة الحوادث المرورية وسحقها للمركبات الصغيرة، وأضاف أن مرور محايل ما زال في سباته من حيث عدم تسيير دوريات مرورية بكثافة على طول الطريق الرابط بين محايل وأبها، مشيرا إلى أن إدارة الطرق في منطقة عسير قد قامت قبل خمس سنوات بمسح ميداني لذلك الطريق من أجل ازدواجيته ووضعت علامات ورسوم باللون الأحمر على جنبات الطريق، إلا أن ذلك توقف ولم ير النور فكل تأخير في عدم سرعة ازدواجيته، تزايد في مواصلة الفتك بعابري ذلك الطريق. معلمون ومعلمات أكدوا ل «عكاظ» أن الخوف ينتابهم عند مرورهم بهذا الطريق ذوي المنعطفات الخطرة، وأضافوا أن في كل صبيحة نسير في الطريق وأيدينا على قلوبنا، سائلين المولى أن يكفينا شر الطريق الذي أصبح مقبرة على حد قولهم. سالم أحمد قال «فقدت أحد أقاربي في ذلك الطريق الذي أجمع الأهالي على تسميته طريق الموت أو الثعبان الأسود، فإلى متى ونحن تحت وضعية هذا الطريق دون تحرك الجهات ممثلة في وزارة النقل، ووضع الحلول العاجلة والكفيلة لوقف النزيف الدموي على الطريق». مصدر في إدارة الطرق في منطقة عسير أفاد أنه تم الرفع إلى وزارة النقل بأزدواجية طريق محايل أبها.