أبلغ «عكاظ» أمين منطقة تبوك المهندس خالد الهيج، أن موقع المدرسة المتوسطة السابعة والعشرين والابتدائية العشرين للبنات في حي الرحيل جنوبتبوك أصبحتا أشبه بنصف الهلال، نتيجة تجمع مياه الأمطار في محيط المدرستين، مشيرا إلى أن آليات الأمانة تعمل على سحب المياه إلى مجريي الوادي. وأوضح الهيج، أن مخطط البوادي قد روعي قبل البدء في تخطيطه وضع مصارف للسيول، إلا أن التعديات أزالت المصارف ما سبب تجمع المياه في المخطط، وفيما يتعلق بتصريف وادي ضبعان والذي أغلقته البوابة الجنوبية لجامعة تبوك، بين أمين منطقة تبوك عقد اجتماع مع اللواء سليمان الحويطي مدير الدفاع المدني في المنطقة، وتم طرح الحلول المناسبة ومن ثم الرفع بها إلى مدير الجامعة لاتخاذ اللازم، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة ترميم كورنيش ضباء الذي دمرته السيول، وذكر أن الصكوك الممنوحة لأصحاب المزارع والاستراحات في وادي ضحكان سوف يتم دراستها بشكل جدي، مشيرا إلى أن غالبية الصكوك زراعية وليست سكنية. وفي الوقت الذي انتهت فيه إدارة النقل والمواصلات من إعادة تأهيل بعض الطرق التي تضررت جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت المنطقة أخيراً، شرعت إدارة مرور منطقة تبوك بوضع دورياتها على بعض الطرقات التي تشكل خطرا على عابريها يومي الخميس والجمعة وتحويلهم إلى طرق أخرى نفذتها الإدارة بالتعاون مع إدارة النقل والمواصلات لضمان سلامة المتنزهين. كما وضعت إدارة أمن الطرق دورياتها على الطرق السريعة وعلى طلعة روى 120 كلم عن تبوك لضمان سلامة العابرين وسالكي هذه الطرق، ورصدت كاميرا «عكاظ» تواجداً مكثفاً لدوريات المرور على طريق الصناعية، حيث شكلت السيول مستنقعات كبيرة ما أدى إلى توقف شبه تام للحركة على هذا الطريق سوى للشاحنات الكبيرة، وتم توجيه المتنزهين إلى طريق مؤقت بعيدا عن تجمع هذه المياه، كما شهدت الطرق في تبوك بكافة اتجاهاتها حركة كثيفة من سكان المنطقة وازدحمت الطرقات بأعداد المتنزهين من العوائل والشباب نتج عنه بعض الحوادث البسيطة. وتعرض المواطن عويض مقبل العطوي إلى خسائر مادية كبيرة جراء تعرض مزرعته إلى دمار شامل وكذلك منزله وسيارته الخاصة، كما أتت السيول على كامل أغنامه البالغة 120 رأسا، وأوضح العطوي، أن السيول باغتته هو وأسرته البالغة 14 فرداً وهم نيام، وقال «أنقذت أسرتي في الظلام بعد جهد متواصل إلى جهة آمنة في مرتفع بجوار مزرعتي»، ويضيف «سيارتي علقت في الطين ولم أتمكن من إخراجها، فذهبت بأسرتي إلى أحد أشقائي للمبيت عنده»، مشيراً إلى أن خسائره جراء السيول تجاوزت ال 300 ألف ريال، وأوضح أنه يعمل في صيانة الدفاع المدني ويعول أسرة كبيرة وظروفه المادية الصعبة. وانتاب القلق الشديد سكان القرى والهجر جراء السيول التي تسببت في خسارتهم لمساكنهم وكذلك معالم الطرق وقطعت سبل الموصلات بين قراهم، وأوضح ل«عكاظ» المواطن موسى البلوي، أن الطرق أصبحت وعرة وتحد من تحرك المواطنين، خصوصاً بعد أن تحولت الطرق المسفلتة على شريان الحياة لسكان القرى والهجر، وطالب الجهات المعنية إيجاد حل عاجل لهذه المشكل، فيما قال فايز منصور «تضررت مزارعنا ومحصولنا الزراعي الذي نقتات منه»، ويضيف «إذا كانت هذه المزارع تقع على الأودية نطالب الجهات المختصة باعتماد تخطيط سكنى وزراعي في القرى والهجر، يتم تسليمها للمتضررين وتعويضهم عن المزارع التي جرفها السيول». إلى ذلك، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية القرى علي الحويطي، أن الجمعية ضاعفت جهودها الإغاثة المواطنين المتضررين من السيول التي اجتاحت قرى تبوك، مشيراً إلى أن الجمعية تفقدت المواطنين في قرى (شواق، الديسة، البديع، أبو العجاج، شغب، مدان، النابع) وقدمت 50 خيمة و300 سلة غذائية و400 بطانية و1000 قطعة من الملابس الشتوية للمتضررين. وأضاف الحويطي، أن الجمعية تمكنت من الوصول لأسر نزحت عن مواقعها إلى المرتفعات هرباً من مياه السيول، وقدمت لهم المساعدات التي تمكنهم من مواجهة الظروف الجوية الصعبة.