إلى كل القلوب التي رقصت فرحا... إليكم يا من تحدثتم بأبلغ أبجدية انتماء لوطن أبي متعب... اختال الفرح واخضرت آفاق الدعوات... من كل شيخ دمعت عينه لسلامته عند الفجر، وكل سيدة حمدت بديع السموات والأرض لشفائه في السحر، إلى كل طفل عانق العيد في ابتسامة أبي متعب... ليعلن انبلاج نوره وصباحاته. أيام عصيبة ساعاتها دهر، وأيامها قرون تباطأ فيها كل شيء فالدقائق أبت إلا أن تنتظر عبد الله وتسير نحو الغد بصحبته، فحملت بين عقاربها الفرح وأعلنت أنه بخير. احتفلوا بالعيد والوطن .. علقوا لافتات الحبور، وأرسلوا مع الغيمات بشارة شفاء الأب والقائد للعالم.. إليكم أنتم أبناء عبد الله، في كل أرجاء الوطن الكبير بقلبه ... بمقدمه تهيأوا فهو عائد بزرع الروح الباسمة في أرجائه وبين أبنائه، فالوطن مشتاق وإبناؤه ولهون لعودتك والحب عاد للنبض بسلامتك.