عبر عدد من المواطنين عن بالغ سعادتهم وسرورهم بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية التي كللت ولله الحمد والمنة بالنجاح والشفاء. وأكدوا أن عودته خبر يسر كل مواطن وفرحة لكل إنسان على أرض هذا الوطن الغالي، مؤكدين أن الوطن يعيش اليوم فرحة كبيرة وسعادة لا توصف بمناسبة شفائه وعودته سالما بعد أن من الله عليه بالشفاء، ورفعوا أكف الضراعة إلى الله أن يديم على سموه الكريم الصحة والعافية، وأن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا، وقالوا: إن ما يعيشه الوطن الغالي من بهجة وحبور سكنت كل القلوب بمناسبة شفاء مقامه الكريم وزوال العارض الصحي الذي ألم به، يجسد المعنى الحقيقي للحب الذي يحمله أبناء هذا الوطن لمليكه. وأكدوا أن الملك عبدالله نموذج فريد للقيادة، لذلك فالحديث عنه وعن منجزاته وأعماله الخيرية المتعددة يصعب الإلمام بها، مستعرضين أبرز الإنجازات التي تحققت في عهده. وقال ناصر بن علي الشهري (مدير مكتب التربية والتعليم بشمال الطائف): إننا نهنئ أنفسنا والشعب السعودي بنجاح هذه العملية التي أجريت له يحفظه الله، وأن الجميع كانوا يرفعون أكفهم بالدعاء لله بأن يمن على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل، ويتابعون حالته الصحية، ونحمده سبحانه أن قد أجيبت دعوتهم، وها هو ذا قد خرج من المستشفى وعاد إلى وطنه ومواطنيه - ولله الحمد - بعد نجاح العملية الجراحية التي أجريت له يحفظه الله. وأكد أن المواطنين يترقبون المقدم الميمون للمك المفدى يحفظه الله ويتلهفون لرؤيته بين أهله وأبنائهم من المواطنين في هذا البد المعطاء، الذي رسخ جهده وحياته خدمة له ولأهله. ودعا الله أن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين لباس الصحة والعافية ليكمل مسيرة البناء والعطاء التي بدأها في شتى المجالات، وذلك من أجل رفاهية المواطن والمقيم على أرض هذه البلاد الطاهرة. كما رفع الشيخ ساعد بن سعيد المسيلي التهنئة لكافة المواطنين والقيادة الرشيدة بمناسبة العودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله؛ ليواصل مسيرة الخير على درب العطاء داعياً الله العلي القدير أن يلبس سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ثوب الصحة والعافية وأن يديمه ذخراً لأمته ولوطنه وأن يمنح لوطننا المزيد من الرفعة والتطور ولقيادتنا الرشيدة العون والتوفيق. كما إن عودته الميمونة قد واكبتها الأفراح في جميع المناطق بمدنها ومحافظاتها ومراكزها ما يدل على المكانة الكبيرة التي يحتلها ملك الإنسانية في قلوب المواطنين. واستعرض من خلال حديثه الإنجازات العظيمة والخيرية لمقامه الكريم لخدمة هذا الوطن وموطنيه ولمساعدة الفقراء والمحتاجين وأعماله الخيرية المتنوعة التي لا تحصى. وقال مدير إدارة الأحوال المدنية بالطائف محمد الحمياني: أرى كل مواطن سعيد بهذه المناسبة، هو يعود بكامل صحته الحمد لله وعافيته وهذا فضل من الله نشكره عليه جل وعلا، وأضاف أن ملك الإنسانية كان خلال مدة رحلته للعلاج والراحة مع وطنه، وشعبه، كما أن الشعب جميعا كانوا معه قلبا وقالبا، وقال: إننا في هذه المناسبة نرفع يد الضراعة والشكر لله عز وجل أن منّ علينا بهذه اللحظات السعيدة أن نجده حفظه الله في وطنه وبين مواطنيه. من جهته قال سالم بن هلال الزهراني مدير التربية والتعليم للبنات بالطائف: إنها مشاعر وطنية صادقة ترجمها أبناء الشعب الكريم وهو ينتظرون قائد المسيرة وعبروا بكل ما تحمله قلوبهم عن حبهم الصادق وولائهم الكبير الذي جسد قوة التلاحم بين الشعب وقيادته، وهي ليست وليدة لحظة أو موقف بل هو حب متأصل في نفوس شعبه الذين شعروا بصدق هذا القائد الذي بادلهم حبًا بحب وتفانى في خدمتهم وجعل خدمة الوطن والمواطن هدفا له وقدم عطايا كثيرة يصعب هنا حصرها لكن التأريخ يشهد بها. وقال متعب بن محمد الحارثي: مرحبا بملك القلوب والإنسانية، ملك المحبة، ملك الوفاء، ملك الإمارة، ملك القيادة.. مرحبا أبا متعب، فالناظر إلى عينيك يرى معاني الأبوة الحقة ينبعث منها، والمشاهد لوجهك يرى البسمة الحانية التي لا تفارقه. والمتتبع لأعمالك الخيرية والإنسانية يرى الكرم والأيادي البيضاء السخية، مرحبا بالحاضر الغائب فإن تباعدت الأبدان والأوطان لا يضر ذلك إذا تقاربت القلوب، فهاهي ترحب بكم القلوب قبل الألسن وتصافحكم القلوب قبل الأيادي. وقال صالح رداد محمد: عقد فواح من الورد الطائفي مكتوب عليه حمداً لله على سلامتكم فأنت يا سيدي نبض القلوب ووهج المشاعر ورمز الخير، زرعت الخير لوطنك الغالي المملكة العربية السعودية بنهر شلال من الحب واليوم تحصد هذا الحب. وأضاف: الأرامل والأيتام والمساكين يرفعون أكف الضراعة والشكر لله تعالى بعد أن عدت إلى أرض الوطن سالماً معافى كلنا نشعر بالفرحة ونعبر عن فرحتنا وأنت بأرض الوطن بين أبنائك وأخوانك المواطنين تمارس مسؤولياتك الجسام. مضيفا: أنه يصعب الحديث عن شخصية استثنائية بحجم الملك عبدالله بن عبد العزيز؛ ويضيف: لكنها مشاعر تدفقت فرحاً، وانداحت سروراً، وتقاطرت شلالات من البهجة في شرايين المجتمع؛ حتى كأنها غيثاً هما على الأرض الجرز، واعشوشبت من أثره واخضرت بعودته إلى أرضه ووطنه سليماً معافى. كيف لا تبلغ الأسارير مداها؟ وهو الرجل القادر على إدخالها إلى قلوب مواطنيه! ولماذا لا يحتفل الوطن - أرضاً وشعباً - بمقدمه الميمون؟ وهو الذي ما فتئ يؤسس لهذا الوطن المعطاء الأرضية الخصبة لتحقيق نجاحاته على كافة الأصعدة! ومتى يحتفل المواطنون إذا فوتوا هذه الفرصة التي يُعبِّرون من خلالها عما تكنزه قلوبهم المفتونة بحب مليكها الذي وهب نفسه لخدمتهم؛ حتى وهو يكابد ويلات المرض ومرارة الألم؟ وفي السياق ذاته قال طلال السيالي: إن خادم الحرمين لم يبح أن ظل حاضراً في وجدان هذا الشعب الوفي الأبي وفي دعائهم الذي لم ينقطع بعاجل الشفاء وتمام العافية.. لتكتمل فرحة اللقاء بمقامه الكريم وتعم تباشير الفرح المقرون بالحمد والشكر كل مملكتنا الحبيبة تعبيراً عن محبتهم وتقديرهم للوالد الكريم، وليس غريباً أن تمتد تلك الفرحة وتلك المحبة الأصيلة لكافة البلدان العربية والإسلامية لما عُرف عنه من محبة للخير والبر ولمبادراته ومواقفه الإنسانية تجاه كافة شعوب العالم في أحلك الظروف. وقال عماد الحصيني يغيب البعض فيغيب بجسده وروحه فينسى ويُنسى، ولكن الملك عبدالله لم يكن ذلك الصنف من الناس، فإن غاب بجسده لمرضه فإنه لم يغب بروحه ومشاعره، فكان معنا في قلوبنا وكان مع شعبه ومواطنيه يتلمس أخبارهم ويقضي حاجاتهم فكم من معوز قضى حاجته ويتيم مسح دمعته ومريض داوى جراحه كل ذلك إبان فترة غيابه، فكم كنت يا خادم الحرمين الشريفين حاضراً وإن كنت غائباً فبشراك فقد غرس الله محبتك في قلوب مواطنيك واجتمع الناس على محبتك وتقديرك، محبة خالصة وصادقة وليست محبة إكراه أو خوف أو خشية منك، لا تزول كما تزول سحابة الصيف، فأنت يا سيدي أحد الذين نذروا أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم ومليكهم مدافعاً عن الحق وعن الإسلام والأمة الإسلامية والعروبة والإنسانية جمعاء. وكان للأطفال مشاركة حيث عبر الطفل تركي المسيلي عن سعادته الغامرة بما من الله به علينا وفضلة بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وخروجه من المستشفى سالماً معافى، وأضاف أنه كان يرفع أكف الضراعة بعد كل صلاة ليعود المليك سالماً معافى. سالم الزهراني