أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص أن ما خصص للمؤسسة في الميزانية العامة للدولة، سيمنحها فرصة لتوسيع قاعدة التدريب التقني والمهني، واستكمال بنيتها التحتية في المدن والمحافظات كافة. وقال في حديث خص به «عكاظ» أمس من تبوك إن هذه الميزانية موجهة لرفاهية المواطن في قضايا أساسية، منها التعليم والتدريب والصحة، وهذه من أولويات احتياجات المواطن. وأضاف أن التعليم والتدريب حظيا بنسبة كبيرة جدا تمثل 26 في المائة من هذه الميزانية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أيضا، من ضمن منظومة التعليم والتدريب، حظيت بنصيب طيب منها، مؤكدا أن ما خصص لها سينعكس على توسيع قاعدة التدريب التقني والمهني في مدن ومحافظات المملكة، وعلى تطوير البرامج التي تنفذ في الكليات التقنية والمعاهد العليا التقنية للبنات، والمعاهد المهنية الصناعية، مؤكدا أن الميزانية سيكون لها أثر كبير في المستقبل القريب المنظور والمستقبل البعيد، لتجهيز البنية التحتية التي تحتاجها هذه البرامج وتنفذ عليها. وأوضح أن المبلغ المخصص للمؤسسة، ويقدر بنحو 4.6 مليار ريال، سيدفع نحو تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية «لدينا مشاريع وبرامج تطويرية، مشاريع قائمة حاليا على مستوى مناطق المملكة في المدن والمحافظات من كليات تقنية ومعاهد عليا تقنية للبنات، ومعاهد مهنية صناعية تحت التنفيذ، وبعضها تحت التصميم، وستطرح في منافسات قريبا لتغطي كل محافظات المملكة». وأضاف أن هذه الميزانية سيكون لها أثر كبير في العاملين، سواء من مدربين أو إداريين، حيث ستخصص مكافآت ومزايا مالية تغطيها الميزانية لمنسوبي المؤسسة، وكذلك البرامج التطويرية، مثل برنامج خادم الحرمين الشريفين لإعداد المدربين التقنيين، برنامج كلية إعداد المدربين التقنيين المشغلة مع الجانب الألماني، وبرنامج اللغة الإنجليزية المكثف الذي يحصل عليه المتدرب في الكليات التقنية، وهذه برامج تطويرية ستحسن من أداء المدربين والمتدربين على حد سواء. وقال الدكتور الغفيص إنه ليس في خطة المؤسسة أن تمنح درجة البكالوريوس، فالمؤسسة مسؤوليتها تخريج كوادر بدرجة تقنية ومهنية تتناسب واحتياج سوق العمل في الجوانب التقنية والمهنية بدرجة الدبلوم. وتقدم كلية إعداد المدربين التقنيين، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين الفرصة للمتميزين أن يلتحقوا في الكلية والبرنامج ليعدوا مدربين مستقبلا، وهناك بعض الجامعات والكليات الأهلية والجامعات الحكومية تأخذ من له الرغبة في مواصلة تعليمه في نفس تخصصه للحصول على درجة البكالوريوس، مشيرا إلى تغطية كل محافظات منطقة تبوك بالمعاهد الصناعية، والموزعة في محافظات ضباء، أملج، الوجه، وحقل. كما أفصح عن توجه المؤسسة إلى التوسع في المعاهد العليا التقنية للبنات في منطقة تبوك عبر افتتاحها معهدا في الوجه، فيما ستفتح معاهد أخرى في المنطقة على مراحل. واعتبر برنامج التدريب المهني العسكري الذي انطلق في العام 1425ه ناجحا، مشيرا إلى أنه انطلق في الرياضوجدة مع الحرس الوطني، وفي الخرج ، وفيما بعد في القصيم، وحاليا انتقل إلى خميس مشيط، حسب المواقع التي تحددها الجهة المشتركة معنا، مثل وزارة الدفاع والطيران والأمن العام في الرياض. وأضاف: هذا البرنامج وضع أسسا مميزة لعملية الانضباط والإتقان على حد سواء، ففيه الجانب السلوكي والانضباطي للشاب، والجانب التقني والمهني، وهناك برنامج حاليا مع وزارة الدفاع والطيران والقطاعات العسكرية، لتمكين الشباب من الاستفادة من هذا البرنامج، بعد إنهاء تدريبهم في مجال التشغيل والصيانة. وأكد أن القبول في الكليات التقنية في الوقت الراهن يجري بحسب الطاقة الاستيعابية، حتى اكتمال البنية التحتية. وقال إن الأعداد التي التحقت بالدراسة في الكليات التقنية في الوقت الراهن حسب ما هو مقرر، لكن بعد إنجاز البنية التحتية ستتضاعف أعداد القبول، مع انتهاء المشاريع القائمة، وتلك التي تحت التنفيذ ستكون هناك فرصة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المتقدمين إلى الكليات.