يرى أحد القراء أن هناك مؤامرة تحاك من قبل وكلاء السيارات وأمانة جدة ضد سكان جدة، وأن هناك اتفاقية بينهما بألا تصلح الأمانة شوارع جدة حتى يضطر أهلها إلى تغيير سيارتهم أو شراء قطع غيار أكثر. القارئ لا يقدم أي أدلة مادية «كورقة الاتفاق بين الأمانة ووكلاء السيارات» لهذا يمكن اعتبار التهمة دليلا ظنيا، وفي المحاكم لا يقبل القاضي الأدلة الظنية. ومع هذا أفهم معاناته بعد أن جبت شوارعها، فالمطبات في شوارع جدة دخلت ضمن معالمها، لدرجة أن الزائر لجدة سيذكر المطبات كأحد معالمها، وربما لا أحد سينافسها في موسوعة «جينس» في المطبات. هذا الرأي المرسل من قبل القارئ ذكرني بتجربة شخصية مع مطب في شارع المعذر في الرياض، وكنت خلال سنوات ويوميا أمر من ذاك الشارع المؤدي لعملي، ويوميا ترتطم سيارتي به إلى أن تعودت عليه وأصبحت وبطريقة آلية ودون تفكير أخفف السرعة قبل الوصول إليه أو هي السيارة أصبحت تفعل هذا. ذات يوم وبحكم الآلية، خففت السرعة لكني فوجئت أن ذاك المطب اختفى وإلى الأبد، وكان السبب في اختفائه أن الشارع أحد الطرقات المؤدية إلى قصر المؤتمرات، وأنه قبل أيام كان هناك مؤتمر الجامعة العربية المقام في الرياض، فتم إصلاحه من باب فلسفة «وش تقول الدول عنا». لهذا أرى أن لا خلاص لسكان جدة من المطبات إلا بتكثيف الرسائل والمطالبة بعقد اجتماع طارئ في جدة، وليس مهما الأسباب المؤدية لهذا الاجتماع، إذ ذاك ربما تصلح أمانة جدة الشوارع من باب نفس فلسفة «وش تقول الناس عنا». علي أن أنبه سكان جنوبجدة بألا يحلموا أن إقامة المؤتمر سيصلح الشوارع هناك، فأنا ومن خلال تجربتي السابقة مع مطبات الرياض، وبحكم أني كنت من سكان جنوبالرياض، لم يختف أي مطب في جنوبالرياض بعد المؤتمر، لأن شوارع الجنوب ليست طرقات تؤدي لقصر المؤتمرات. وأن يتعامل سكان جنوبجدة مع المطبات بأن المشكلة التي لا تستطيع حلها ولا الهرب منها أن تتعايش معها، وأن يدعو الله بألا تأتي شركات لتحفر من جديد ولا تعيد ما أفسدته لأن لا أحد يراقبها ولا يفرض عليها غرامة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة