مطبات الأسفلت في شوارع جدة تكاثرت وتعاظم أثرها وزاد عددها حتى ليخيل للمرء أن (أمانة جدة) صارت عاجزة فعلاً عن مواجهة هذه الإشكالية التي اكتوى بنارها كل أحد، وتضررت منها العربات إلى درجة (القرف) وصار يتعين عليك كعابر لهذا الشارع وخاصة الداخلية منها أن يكون كل تركيزك على مساحة ما قبل السيارة تحسباً للمطب (الجامد) الذي (ستأكله) بعد لحظة.. ثم الآخر، وهكذا.. فما هي الحكاية بالضبط؟!.. وقد التقت (البلاد) بعدد من مواطني وسكان جدة فاقترحوا حلماً من أحلامهم كما في السطور التالية: يقول المواطنون الذين تحدثوا لنا.. حالة عامة لو قُدِّر لنا أن نحصى عدد المطبات التي يقابلها أحدنا (يومياً) لوصلت إلى الألوف(!!).. حيث أصبحت الشوارع الداخلية، وبعض الشوارع الكبيرة (تتميز) بهذه الصفة السلبية للأسف حيث صار مألوفاً أمام كل سيارة وسائقها وركابها أن تجد ما تيسر من هذه المطبات في كل مكان تقريباً.. ويظل كل من يقوده حظه العاثر وما أكثر هؤلاء إلى التهام هذه (الوجبة) من المطبات صباح مساء إلى أن يتذرع بالصبر، ويلوذ بالآهات والتنهيدات.. هذا إن كنت من النوع الهاديء.. أما إن كنت (حار الدم) فقد تتمتم ببعض كلمات فيه من السخط والتذمر والتنفيس عن النفس!!.. لأن السيارة التي تحت يدك لا يمكن لك أن تغيرها كل شهر ولا حتى كل سنة.. فيما هذه المطبات المتناثرة والمترصدة لك تأبى إلا أن تدمر عربتك، و(تقصف) عمرها قبل حلول أجلها، ودنو عمرها الافتراضي.. وحتى يُغير الله الحال.. لابد لك أن تتعايش رغماً عنك مع هذا الواقع المرير.. بحيث يتوجب عليك مثلاً أن تكون ذكياً أو (تتذاكى) لا فرق.. بحيث (تحفظ) هذه المطبات.. وتحاول قدر الإمكان تحاشيها إن استطعت لذلك سبيلاً. حل مقترح ويقولون وقد كان من الطبيعي أن تبادر (أمانة جدة) إلى إيجاد الحل لهذه المطبات التي صارت تجتاح معظم شوارع المدينة ولكن شيئاً من هذا لا يلوح في الأفق.. ولا ندري السبب عن ذلك!! ونقترح هنا أن يكون ثمة (حل سريع) من خلال ما يمكن تسميته (بخطة ترقيع الشوارع) وهي خطوة نراها مناسبة.. يمكن لها أن تؤدي مهمة سد هذه المطبات، والقضاء عليها.. ضمن حملة عامة تتبناها أمانة جدة.. وتطلق عليها إن أرادت اسم (مدينة بلا مطبات).. صحيح أن الحل النهائي والجذري هو من خلال سفلتة الشارع بالكامل ولكن هذا الحل يحتاج إلى اعتمادات مالية ضخمة.. وقد لا تسمح الظروف والإمكانات بذلك دفعة واحدة.. لكن هل يظل من الصحيح كذلك أن تظل الشوارع المعطوبة هكذا قائمة حتى يأتي الحل الجذري؟!! وإن من المناسب تبني هذا الاقتراح الذي نطرحه هنا لأنه حل سريع، ولا يحتاج اعتمادات مالية كبيرة.. لكنه في ذات الوقت يحل مشكلة قائمة حلاً جزئياً، ولو إلى حين.. وهذا أفضل من (ترك الأحوال كما هي) انتظاراً لاعتمادات قد لا تتوفر قريباً. حالة غير طبيعية ويضيفون قائلين: إن أحداً لا يختلف في أن هذه المطبات صارت تشوه من جمال (جدة) عروس البحر الأحمر.. وتسبب المتاعب لكل من يمر بسيارته، أو يعبر بعربته هذا الشارع.. أو ذاك الحي.. ولابد حقيقة من إيجاد الحل والآلية المناسبة لهذه الإشكالية.. لأنه من غير الطبيعي حقيقة أن تظل الحال على هذه الصورة.. وما قلناه وطرحناه هنا نرجو أن ينال شيئاً من اهتمام (أمانة جدة).. بل قد يكون فكرة تنطلق من خلالها الأمانة لتطبيق مشروع جميل اسمه (مدينة بلا مطبات)!! وبعد.. فإننا نطرح آراء هؤلاء المواطنين أمام سمع وبصر معالي أمين جدة المهندس عادل فقيه، لعله يرى أنه مناسب لحل هذه الإشكالية (المزمنة) حتى ولو كان ذلك بشكل جزئي، بدلاً من الانتظار أو ترك الأمور كما هي، فإن هذا الأمر من الأهمية بحيث صار مطلباً عاماً لسكان جدة، نطرحه هنا أمام أمانة جدة.. فماذا ستقول الأمانة لسكان المدينة، وبماذا ستجيب على مقترحهم وشكواهم من هذه المشكلة؟.