يعاني سكان مخططات شمالي جدة بايزيد، البيت المثالي، العمودي، والخالدية من اعتداء شركة مقاولات تنفذ مشروعا للصرف الصحي منذ ثلاث سنوات على أراضيهم، دون وجود بوادر عن انتهاء عملهم المفترض، إضافة إلى مشاكل أخرى تتلخص في انتشار العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل، وعدم توافر أعمدة إنارة. وأكد ل «عكاظ» مصدر مسؤول في الأمانة، أن الأمانة خاطبت شركة المياه الوطنية وطالبتها بضرورة تعميد المختصين لديها للتنبيه على المقاول بضرورة الالتزام والتقيد بإيقاف ضخ المياه فورا، وسحب المياه المتراكمة في المناطق المتضررة التي تسبب فيها المقاول خلال أسبوع. وقال المصدر إن الأمانة طلبت إعادة وضع الأراضي إلى ما كانت عليه، وعدم التعدي على أملاك الغير والضخ عليها، وإعادة إصلاح كافة الشوارع المتضررة والمتآكلة طبقتها الأسفلتية بسبب سوء عمل المقاول، وتطهير المناطق المتضررة بأعمال الرش والمكافحات الحشرية للتأكد من سلامة المنطقة المتضررة وللحد من ظاهرة انتشار حمى الضنك. وبين المصدر أن أمانة جدة أشارت في خطابها لشركة المياه إلى أن أعمال المقاول دون مراعاة للشروط والمواصفات المطلوبة تؤدي إلى تدمير البنية التحتية وغيرها من إضرار بيئية تحتاج للوقوف عليها والحد منها وإنهاء ما هو قائم منها، وأنه في حال عدم تجاوب المقاول ستقوم الأمانة بتعميد مقاول من جانبها لمعالجة الوضع، وتحميل المقاول التكاليف. وأضاف «عدم إصدار أو تجديد تراخيص للمقاول لأي أعمال يطلبها مستقبلا، وتم تعميد مكتب تنسيق المشاريع في الأمانة بإيقاف أي أعمال ينفذها المقاول في المواقع المشار إليها وسحب المعدات فورا، إذا تلاحظ استمرار المقاول في أعماله وعدم التزامه بالاشتراطات اللازمة لسلامة المنطقة وحمايتها من أي تلوث». من جهته، يقول فؤاد الكردي (من سكان الأحياء المتضررة) إن الشركة تتعدى على أراضي المواطنين والطرقات وبعض الأرصفة في المخططات بوضع مياه جرى سحبها من بعض الحفر عبر مواسير مدت تحت الأسفلت الجديد بعد تكسيره، والذي أنجز منذ ثلاث سنوات. فيما يوضح عبدالله الشهري أن مشادة حدثت بينه والمشرفين في الشركة إثر حفرهم قرب منزله، إذ دعاهم إلى التوقف عن ضخ المياه إلى الأراضي المجاورة وإلا سيضطر للجوء إلى الشرطة «لكنهم لم يعيروني أي اهتمام». ويبين الشهري أن مسؤولي الشركة باتوا يضخون المياه في ساعات متأخرة من الليل حاليا؛ لضمان عدم الاصطدام بسكان المخططات.