أصبحت مواضيع ذوي الاحتياجات الخاصة من أهم المواضيع التي تحتاج للدعم من قبل المجتمع السعودي، لأنهم للأسف ما زالوا يعانون من نقص في حقوقهم قد يصعب البوح فيها، وبالرغم من ذلك فهم يتواجدون في كل قطاع ويتغلبون على مصاعب الحياة بإرادتهم وطموحهم، في واقع رصدته أمام عيني وبقلمي وبنبرة مشوبة من قبل فئة إعلامية من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويطالبون بالسماع إلى معاناتهم وكيف يعانون من عدم التكافؤ في فرص التوظيف، فكم من معوق لديه القدرة على ممارسة العمل الصحافي ولكن ما زالت التفرقة ملحوظة في قلة الدورات التدريبية والكوادر الإعلامية المؤهلة لتدريبهم لكي نمكنهم من إكمال مشوارهم ليصبحوا أعضاء منتجين فعالين في المجتمع وليس عبئا عليه. إذن، لما لا تتعاون الجهات وتشكل لجنة وطنية بدءا من وزارة الثقافة والإعلام، وزارة العمل، وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية الخاصة في خلق فرص توظيف لهم وتدعو إلى تأسيس تجمع إعلامي للمؤسسات العاملة في حقل ورعاية ذوي الاحتياجات، بهدف وضع تعديلات في العمل لتناسب ظروفهم ومتطلباتهم، وذلك من خلال استجابة وسائل الإعلام لكي نشجعهم على العمل وعلى دمجهم في المجتمع نفسه، والأهم حث الوزارات والشركات والمؤسسات على تحديد نسبة من الوظائف اللائقة بذوي الاحتياجات الخاصة لشغلها بهم، لأن الوظيفة في بعض الأحيان نوع من العلاج النفسي، ولكي يبرزون كيانهم في مجتمعهم، وأخيرا أن نحس أنهم بشر مثلنا ومواطنون يستحقون الاهتمام قبل أنفسنا. سارة المطيري