تصاعدت حدة التوترات بين إدارة مركز التأهيل الشامل ومجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة على خلفية اللقاء الذي جمع عددا من أسر وذوات الاحتياجات الخاصة بمديرة المركز أمل الخماش والذي شهد انتقادا واسعا من المستفيدات من المركز حول الخدمات المقدمة قابله دفاع من مديرة المركز. وطالب عدد من ذوات الاحتياجات الخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية بالنظر في الخدمات التي يزعم المركز تقديمها لهن وتغيير الطاقم الإداري لمركز التأهيل الشامل للإناث اللاتي لم يقمن بالعمل بالصورة التي تخدم أصحاب الشأن وتلبي طلبات وحاجات هذه الفئة. وقالت مدافعة عن حقوق ذوات الاحتياجات الخاصة تحتفظ "الوطن" باسمها، إن مديرة المركز تدعي الكمال وتحقيق متطلبات ذوات الاحتياجات الخاصة بينما هن يعانين الأمرين ويكدن أن يتسولن من مركز التأهيل الشامل الذي وضع خصيصا لتلبية حاجات هذه الفئة. وأكدت مديرة المركز أمل الخماش أن حكومة المملكة كانت من أولى الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2007، وما زالت تسعى جاهدة إلى تقديم الأفضل والمأمول الذي يلبي تطلعات الأشخاص ذوي الإعاقة. من جهتها أوضحت الاختصاصية الاجتماعية بالمركز نعيمة العوفي بأن الهدف الأساسي لإقامة مثل هذي البرامج هو توعية المجتمع بكيفية الاهتمام بالمعوقين ومعرفة قدراتهم واحتياجاتهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنهم وإدخال الفرح على الأطفال وأسرهم ودمجهم في المجتمع مع الأطفال العاديين، وقد صاحب الحفل فعالية على المسرح الترفيهي للأطفال بقيادة فرقة رسوم الترفيهية لتعريف الأطفال العاديين بأن الطفل المعاق إنسان لطيف وممكن التعايش معه، كما صاحب الحفل معرض فني توعوي شاركت به جهات حكومية وأهلية يبرز إبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة وقدراتهم. ودعت العوفي إلى دمج المعاق في المجتمع الكبير وإشراكه في التنمية الاجتماعية، كما تمنت تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإعاقة والمعاقين، معتبرة أن تحقيق مثل هذا الهدف يتطلب تفاعل الإعلام بجميع قنواته مع المعوقين وذوي الاختصاص لنقل الصورة الصحيحة لتقديم أفضل البرامج بالتعاون مع مؤسسات المجتمع لتحقيق الهدف المنشود.