ارتفع عدد المدربين المبعدين تحت أسباب مختلفة في الدوري الجزائري إلى تسعة مدربين من أصل 16 ناديا بعد أن توالى سقوط المدربين بالدوري الجزائري الواحد تلو الآخر، بين الإقالة والاستقالة، في مشاهد تعيد للأذهان «فوضى الأشياء» التي تسيطر على الساحة الكروية في الجزائر. انضم عبد الحكيم مالك المدرب الشاب لمولودية العلمة، إلى قائمة ضحايا الدوري، بقرار إدارة النادي التضحية به وبكامل الجهاز الفني إثر توالي سلسلة النتائج السلبية آخرها تعادله في ميدانه سلبا أمام وداد تلمسان المتواضع في الجولة الحادية عشرة بعد السقوط 2 5 أمام شبيبة بجاية. ولم يتم الاتفاق بعد مع خليفته بسبب ضبابية الوضع وترشح أكثر من مدرب لشغل الوظيفة أبرزهم رشيد بلحوت المدرب الحالي لنادي باجة التونسي، وفؤاد بوعلي المدرب السابق لوداد تلمسان. وبإقالة مدرب العلمة يرتفع عدد المدربين المبعدين، تحت أسباب مختلفة، إلى نحو تسعة مدربين من أصل 16 ناديا في الرابطة المحترفة الأولى بما معدله نصف مدرب عن كل فريق. والملاحظ أن قرار الإقالة لم يفرق بين مدرب كبير أو صغير ولا بين ناد متواضع وآخر كبير، فقد سبق التضحية بمدرب نادي سطيف المتصدر نور الدين زكري حتى قبل أن يبدأ الموسم لخلافات عميقة مع إدارة النادي، وانتهى الأمر عند السويسري آلان غيغر مدرب شبيبة القبائل وقبله نور الدين مدرب اتحاد الجزائر، وثلاثتها توصف بكونها أندية كبيرة. وتتفق جميع الأندية في سوء النتائج، المشجب الكفيل بقطع أرزاق المدربين. ولم يتسن التأكد من مصير مدرب جمعية الخروب محمد تبيب الذي فشل في إعادة قاطرة الفريق إلى سكته بعد سقوطه المدوي على ميدانه في آخر جولة بثلاثية نظيفة أمام المتصدر المؤقت للدوري جمعية الشلف. بالمقابل، فإن مصيرا مماثلا في انتظار أكثر من مدرب يتقدمهم الفرنسي آلات ميشيل مدرب مولودية الجزائر حامل اللقب الذي قد يودع العميد في حال خسارته للقب كأس اتحاد شمال أفريقيا أمام الإفريقي التونسي الذي كسب مباراة الذهاب بهدفين نظيفين.