رغم مضي مايزيد على ثلاث سنوات على موعد استلام تسعة مراكز صحية في محافظة الأحساء، إلا أن سكان الأحياء المستفيدة من هذه المراكز لا زالوا يمنون النفس بأن تنتهي أزمة هذه المراكز. وأوضح ل «عكاظ» مدير الشؤون الصحية في المحافظة حسين الرويلي أن ترسية هذه المشاريع ومتابعتها تتم من قبل الوزارة ومديرية الشؤون الصحية ولا تتدخل في ذلك. وقال إن الوضع بدأ يتحسن رغم التأخير لفترة طويلة في تسليم هذه المشاريع، والتي كانت مدة إنجازها سنة في الأصل ولكنها تحولت لسنوات، ونأمل الانتهاء منها وتسليمها قريبا لكي تعمل على خدمة أبناء المحافظة. وكشفت جولة ل «عكاظ» على هذه المراكز التي تدخل ضمن مشروع المرحلة الثانية للمراكز الصحية في محافظة الأحساء، والتي كان يفترض أن تستلمها الشؤون الصحية بعد سنة على بدء العمل فيها، أن أغلب هذه المراكز لم تتجاوز نسبة إنجازها 36 في المائة، فيما وصل مركز واحد إلى نسبة 43 في المائة. وأرجع المتابعون المهتمون بالمشاريع المتعثرة تأخير تسليم المراكز إلى الشؤون الصحية إلى عدة عوائق، منها تباطؤ المقاول في تنفيذ المشروع، تنفيذ الأعمال من جانب مقاول باطن، وعدم تسليم المستحقات من المقاول الرئيسي، الأمر الذي أدى إلى توقف العمل إلى حين الانتهاء من حل المشاكل بينهم، إضافة إلى عدم التنسيق بين المكتب الاستشاري والمقاول المنفذ مع إدارة المشاريع في المناطق لمتابعة المشروع، وعدم إعداد تقارير شهرية من جانب المقاول والمكتب الاستشاري. وهنا جدول يوضح المراكز وتاريخ التسليم المفترض ونسبة الإنجاز فيها: