استبعد مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في الرياض أن تتأثر أسعار القمح محليا، بالانخفاض المتوقع لأسعار القمح الأسترالي، لأنه مدعوم أصلا من الدولة. وقال ل «عكاظ» إن الأسعار بالنسبة إلى الدقيق، للمستهلك المحلي لن تتأثر بانخفاض أو بارتفاع الأسعار العالمية لأنها مدعومة أساسا، والدولة لا تألو جهدا في سبيل توفير المواد الغذائية الأساسية للمواطنين والمقيمين بأسعار مخفضة جدا، مشيرا إلى أن الدقيق يباع بأقل من التكلفة الفعلية بشكل كبير، وتعتبر الأقل سعرا في دول الخليج والأكثر جودة. وأفاد أنه حسب قرار مجلس الوزراء فإن الدولة لا تزال تشتري القمح المحلي من المزارعين وتستورد الفارق لتغطية احتياجات الاستهلاك المحلي من الدقيق. وأوضح إنه من خلال متابعة المؤسسة للتقارير العالمية فإن المناطق الغربية من أستراليا لا تزال تعاني من الجفاف حتى الآن أما المناطق الجنوبية والشرقية منها فإنها تعاني من تأثير الفيضانات ما أضر بالمنتجات الزراعية لتلك المناطق. وسجلت العقود الآجلة للقمح الأمريكي أكبر انخفاض خلال حوالى شهر أمس الأول، وسط توقعات بطقس أكثر جفافا للمحاصيل الأسترالية التي أغرقتها المياه. وزاد المستثمرون الضغط على القمح بجني المكاسب في عقود ديسمبر (كانون الأول) التي ارتفعت 11 في المائة منذ مطلع الشهر. وفي بورصة شيكاغو التجارية انخفض القمح تسليم مارس (آذار) 17 سنتا أي 2.2 في المئة إلى 7.63 7.25 دولار للبوشل ليواصل الخسائر من تعاملات اليوم السابق. وسجلت عقود القمح لديسمبر (كانون الأول) التي انتهى أجلها أمس خسارة بلغت 2.6 في المائة وهي أكبر خسارة لها منذ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ويقدر كثير من المحللين أن ما يصل إلى 60 في المائة من محصول القمح في أستراليا قد يباع كعلف حيواني ارتفاعا من ما بين خمسة وعشرة في المائة فقط في العام العادي بسبب الضرر الناتج عن المطر.