أكد مدير عام وزارة الزراعة في منطقة عسير المهندس فهد الفرطيش أن الوزارة تهتم بتربية النحل بالطرق الحديثة، مشيرا إلى أنها تعمل على توفير خلايا خشبية وطرود وملابس وأدوات نحالة، كما أنها تبيع خلايا عامرة بالنحل للمزارعين بأسعار رمزية ومخفضة، إضافة إلى تقديم العون والمساعدة في حل أية مشكلات تعترض المزارعين وإرشادهم إلى الأساليب العلمية الصحيحة في تربية النحل. وقال إن هناك عددا من المناحل النموذجية التابعة للوزارة في أبها والنماص ورجال ألمع تقدم خدماتها ومساعدتها للمزارعين، وتنظم ندوات إرشادية للمهتمين وتعمل على تدريبهم. إلى ذلك واصل مهرجان العسل «موسم السدرة» أعماله في دورته الثالثة في قرية العسل في محافظة رجال ألمع في مركز الحبيل، بمشاركة أكثر من 100 نحال ومربي للنحل ومنتج للعسل ضمن ملتقى ألمع الشتوي الثقافي السابع. وأكد علي الحياني وهو أحد تجار العسل والمهتمين بتربية النحل وإنتاج العسل أن سوق الحبيل يبيع نحو 150 ألف كجم من العسل سنويا، وأن هناك رغبة في زيادة هذه الكميات، الأمر الذي دفع الجهات الرسمية إلى تبني فكرة المهرجان الذي شهد منذ انطلاقته حركة شرائية كبيرة من الزوار. وكانت آخر إحصاءات وزارة الزراعة قدرت عدد الخلايا المنتجة للعسل في عسير بأكثر من نصف مليون خلية. من جهة ثانية أسهم المهرجان، في رفع نسبة الأشغال في الفنادق والشقق المفروشة، لتصل إلى مائة في المائة، بفضل توافد الزوار من داخل المحافظة ومن خارجها إلى المهرجان. وأوضح مالك أحد الفنادق في المحافظة أن مهرجان العسل حرك السكن لديهم بشكل كبير لتصل نسبة الإشغال إلى معدلات عالية جدا. أكد ل «عكاظ» محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي أن الفائدة من تنظيم هذه المهرجانات جلب الزوار من المواطنين والمقيمين، وتحريك كثير من القطاعات ومن أهمها الفنادق والشقق المفروشة، موضحا أن حركة الزوار تعتبر عالية، ورغم ذلك تتطلب المحافظة كثيرا من الاستثمارات في مجال الفنادق الخمس نجوم والشقق والغرف الفندقية، متوقعا أن تستقطب مثل هذه المهرجانات رؤوس أموال في الخدمات المساندة.