سجلت أسعار الفواكه والخضراوات في جدة ارتفاعا تراوحت نسبته بين 100 و150 في المائة، لعدد من الأنواع إذ تجاوز سعر كيلو الكوسة، الذي كان يباع الأسبوع الماضي بخمسة ريالات، العشرة ريالات بارتفاع قدره 100 في المائة، فيما وصل سعر كيلو الخيار في بعض منافذ بيع التجزئة إلى عشرة ريالات بعدما كان يباع بأربعة ريالات في أسوأ الأحوال. ولعل اللافت في الأمر أن أسعار البصل والملفوف والبطاطس التي لم تكن في يوم من الأيام لها علاقة، ركبت موجة الارتفاعات هي الأخرى، إذ تجاوز سعر البصل الذي كان يباع بريالين، سقف الخمسة ريالات، وكذلك كيس الملفوف الذي كان في أحسن الأحوال لا يتجاوز العشرة ريالات، قفز إلى 25 ريالا بنسبة تتجاوز ال150 في المائة، والبرتقال المصري قفز الكرتون إلى 28 ريالا، بعدما كان يتراوح سعره بين ال14 و16 ريالا حسب النوع. وأرجع رئيس لجنة المواد الغذائية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة سيف الله شربتلي ارتفاع أسعار الخضار والفواكه إلى عدة أسباب؛ من أهمها: قلة العرض وزيادة الطلب، وضعف القيمة الشرائية للدولار، ما انعكس على أسعار الاستيراد خصوصا من الدول المحيطة مثل تركيا وسوريا ومصر وغيرها من الدول، التي نستورد الخضار منها، وكذلك عدم الاستقرار المناخي؛ ما ساهم في قصر الموسم، الأمر الذي أدى إلى قلة الإنتاج الإجمالي في العالم. وطالب من الجهات المختصة سواء وزارة التجارة أو وزارة الشؤون البلدية والقروية أو الزراعة بوضع مؤشر أسعار أسبوعي للخضار والفواكه ينشر ويعمم على كافة منافذ البيع. «عكاظ» اتصلت بوكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك صالح الخليل، فأكد أن مراقبة أسعار الخضار والفواكه ليست من اختصاص وزارة التجارة، وإنما هي من عمل الأمانات والبلديات بينما نظام اختصاصات وزارة التجارة ينص على أن «تنظيم وسائل تنمية التجارة والإشراف على تنظيم حالة الأسواق الداخلية والاستغلال والتخزين وضغط الأسعار عندما تدعو إليه الحاجة أولا فأولا على تطورات أسعار السلع بصفة عامة» من ضمن اختصاصات وزارة التجارة.