حرص مدير جمعية تحفيظ القرآن الكريم في مكةالمكرمة نواف بن عبد المطلب آل غالب الشريف على وضع بصماته بجلاء في العملية الإدارية والتعليمية، وإعادة الهيكلة الإدارية للإدارات والأقسام الداخلية، إذ حول استخدام الميكنة والحاسوب في التعامل الإداري لمنح الإدارات والأقسام صلاحيات كثيرة. أنشأ الشريف موقعا على الإنترنت، وفتح الحوار بين المعلمين ومنسوبي الجمعية، وتبنى فكرة تعليم الحجاج، ودعمها بالكوادر الإدارية والتعليمية، وتكريم الحاصلين على درجة الدكتوراة من منسوبي الجمعية. وبين ارتباطاته في الجمعية، وعمله محاميا ومستشارا شرعيا، وعضوا في المجلس البلدي في العاصمة المقدسة، إلا أنه يستعد بدراسة علمية لنيل درجة الماجستير في كلية الدعوة وأصول الدين، مستثمرا دراسته في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية للوصول إلى درجات علمية أخرى. أخذ مدير الجمعية على عاتقه التوسع في فتح حلقات القرآن الكريم، معتبرا أن تعليم كتاب الله يعتبر اللبنة الأولى في جدار تعليم الناشئة، كونه طريق تعلم القراءة والكتابة بطلاقة، ومطلبا لإثراء ملكاتهم اللغوية، وصقل قدراتهم الخطابية، وجسرا نافذا لشحذ الذاكرة والذهن، ونافذة مشرعة لسعة العلم، ولباس ثوب السمت الحسن والسلوك القويم، وقناة لكسب الفصاحة والنطق السليم، وإخراج الحروف العربية من مخارجها، فضلا عن أن حلقات القرآن محاضن آمنة لسد فراغ الناشئة. يزهو آل غالب بأن جمعيته العريقة التي بلغت عامها ال50 تشرف على 2750 معلمة ومعلما، إذ يدرس فيها نحو 80 ألف طالبة وطالب، كما أن 81 معلما من الجمعية ينشرون هداية القرآن في القطاعات العسكرية، وسجون العاصمة المقدسة. وبهيبة المحامي وتمكن طالب العلم الشرعي وفكر الإداري الشاب، حول آل غالب جمعيته إلى خلية نحل تكاد لا تهدأ، ينظر خلالها في كيفية تلبية طلبات 200 مسجد بالمعلمين، ويعد لاحتفال يعتبر الأول من نوعه بمناسبة بلوغ جمعيته نصف قرن من العمل في خدمة كتاب الله.