أنْهَى مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مكةالمكرمة اجتماعًا لدراسة الخطة المعتمدة من الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بشأن توطين مدرسي الحلقات خلال ثلاث سنوات. وقال رئيس الجمعية نواف بن عبدالمطلب آل غالب الشريف: إن المجلس بارك بدء الدراسة وطالب معلمي الجمعية في الحرم المكي وجميع مساجد وجوامع العاصمة المقدسة الالتزام بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالتدريس في الحلقات، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية. وأوصى مجلس إدارة الجمعية بتكثيف الإشراف على الحلقات لتحقيق الأهداف حتى تكون حلق القرآن مَحاضن آمنة في تربية وتهذيب سلوك الأبناء، وقرّر المجلس تشكيل لجنة مكونة من فضيلة المسئول العلمي والإداري لتفعيل الخطة من خلال دراسة الوضع الراهن للوظائف المشغولة بمعلمين غير سعوديين وحصر المصادر المقترحة لاستقطاب المعلمين السعوديين ووضع برامج محفزة لاستقطاب السعوديين ودراسة استحداث برامج تأهيل خاصة للكوادر السعودية، ووضع جدول زمني لتنفيذ الخطة العامة على مدى ثلاث سنوات. وأوصى المجلس برفع المعوقات والاقتراحات وتشكيل لجنة للقبول مهمتها إجراء المقابلات والتحقق من انطباق الشروط، كما تقرّر الإسراع في افتتاح المعهد العالي لعلوم القرآن الكريم والمزمع إقامته قريبًا لقبول أكبر عددٍ من المعلمين السعوديين. وشدّد على أن من أهم الضوابط أن يقتصر عمل الشخص على تدريس القرآن الكريم وعدم ممارسة أي نشاط آخر وعدم استلام أية مبالغ نقدية أو شيكات من الطلاب أو أولياء أمور الطلاب أو المتبرعين. ونبَّه إلى أن الأنظمة تحظر القيام برحلات مع الطلاب، داعيًا إلى اتباع المنهج النبوي في تعليم القرآن وعدم إيذاء الطلاب بالضرب، وأن يكون المتقدم من حفظة كتاب الله تعالى ومن خريجي قسم القراءات في الجامعات السعودية أو معهد الجمعية المتخصص في تخريج معلمي القرآن. وفي شأن عمل المقيمين في حلق التحفيظ أوضح آل غالب أنّه لن تتم الاستفادة من أي معلم إلا من تنطبق عليه جميع الشروط ويقيم بشكل نظامي، مع ضرورة موافقة كفيله وتعهده بالالتزام بأنظمة وتعليمات الجمعية، وأن يثبت استقامته وحسن توجُّهه الفكري وسلوكه القويم. وخلص آل غالب إلى القول: إنّ تنفيذ توجيه أمير منطقة مكةالمكرمة سيمكن 2750 معلمة ومعلمًا، من بينهم 15 معلمًا سعوديًا من مباشرة أعمالهم ليتولوا تدريس نحو 80 ألف طالبة وطالب، إضافة إلى عودة 56 معلمًا في القطاعات العسكرية و25 معلمًا في سجون العاصمة المقدسة و34 معلمًا في دار الأرقم بن أبي الأرقم.