وصلت السفينة السعودية المخطوفة «النسر السعودي» أمس إلى ميناء صلالة في سلطنة عمان، بعدما أفرج عنها القراصنة الذين احتجزوها قبل تسعة أشهر أمام السواحل الصومالية، الثلاثاء الماضي. وأوضح مالك السفينة كمال محمد عري خلال مؤتمر صحافي عقده أمس للكشف عن تفاصيل جديدة حول الناقلة، أن شركته تكبدت خسائر بملايين الريالات خلال التسعة أشهر، ولكنه قال «نحن متعاقدون مع شركة تأمين وينص أحد بنود العقد، أن تتكفل الشركة بأي خسائر حيال اختطاف السفينة من اليابان إلى دخولها البحر الأحمر، وسنطالب شركة التأمين بذلك». وأعرب عن تخوفه من تكرار اختطاف السفينة؛ لأن القراصنة ليس لهم أمان فهم قد يهاجمون أي سفينة تعترضهم، ونحن لا نزال في مرحلة الخطر ولن نطمأن إلا بعد عودتها إلى ميناء جدة الإسلامي، خصوصا أنها ستعبر في طريق العودة من ميناء صلالة مناطق خطرة. وتوقع أن تمكث السفينة في ميناء صلالة ما لا يقل عن ثلاثة أيام، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا من القبطان يفيد بتحرك السفينة وعلى متنها الطاقم، الذين لم يكونوا بحالة صحية جيدة، نظرا لطول فترة الاحتجاز. وأفاد أن السفينة تحتاج إلى الإمدادات الضرورية من زيوت ومياه ومواد غذائية وغيرها، ولذلك قررت تحويل مسارها إلى سلطنة عمان لكونها أقرب ميناء، لفحص السفينة وتوفير حاجات الطاقم، ما يعني أننا نتوقع وصولها إلى ميناء جدة الإسلامي في غضون عشرة أيام، تبعا للسرعة التي تسير بها الناقلة. وعن مقدار الفدية التي دفعت للإفراج عن السفينة تحفظ العري على الخوض في تفاصلها، مشيرا إلى أن هناك تفاصيل سنطرحها خلال الأيام المقبلة. يذكر أن القراصنة الذين خطفوا السفينة في مارس (أذار) الماضي في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية، طالبوا بفدية تبلغ 20 مليون دولار من أجل تحرير السفينة، التي تحمل على متنها 13 بحارا سريلانكيا إضافة إلى القبطان اليوناني.