قال مسؤول عسكري كوري جنوبي إن القوات الكورية الجنوبية ستبدأ اليوم تمارين بحرية بالعتاد الحي في منطقة تتنازع سيؤول السيادة عليها مع بيونغ يانغ. وتجري هذه التمارين في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر الشديد. وقال المسؤول الكوري الجنوبي في تصريحات إن «التمارين التي ستستمر إلى السابع عشر من الشهر الجاري روتينية». إلا أنه أضاف بأن التمارين لن تشمل الجزر القريبة من الحدود بين الكوريتين والتي كانت مسرحا لتبادل القصف المدفعي بين الجارين اللدودين في الشهر الماضي. وكانت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية قد ارتفعت بشكل خطير في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، وذلك بعد قيام القوات الكورية الشمالية بقصف جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية بالمدفعية مما أدى إلى مقتل أربعة اشخاص. وقد وعدت كوريا الجنوبية برد قوي في حال أعادت جارتها الكرة. إلا أن وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء قالت أمس نقلا عن مسؤول حكومي بارز في سيؤول إنه يبدو أن كوريا الشمالية أصبحت مستعدة للتنازل، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها إلى بيونغيانغ في الأسبوع الماضي مستشار الدولة الصيني (المسؤول عن العلاقات الخارجية) داي بينجو ولقائه بالزعيم كيم جونغ ايل. يذكر أن الولاياتالمتحدة ما لبثت تحث الصين على لجم حليفتها كوريا الشمالية، وسيقوم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بزيارة بكين في الشهر المقبل.