تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا طارئا الخميس المقبل توطئة لبلورة واتخاذ موقف عربي بشأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، على ضوء رفض تل أبيب تعليق نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، وإقرار واشنطن بفشلها في إقناع حكومة نتنياهو بوقف الاستيطان، بالإضافة إلى تمحيص نتائج جولة مبعوث السلام الأمريكي جورج ميتشيل في الشرق الأوسط وتداول خيارات السلطة في المرحلة المستقبلية. وأفاد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في حديث ل «عكاظ» أن وزراء الخارجية العرب الأعضاء في اللجنة سيستمعون إلى عرض من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الاتصالات التي أجرتها السلطة مع الولاياتالمتحدة وباقي الأطراف المعنية، قبل اتخاذ أي موقف عربي بشأن العودة إلى طاولة المفاوضات، فضلا عن نتائج اللقاءات التي أجراها كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات في واشنطن. وأشار بن حلي إلى أن إسرائيل تحاول خلط الأوراق بطرحها مناقشة قضايا الحل النهائي التي وصفها بالقضايا الشائكة والمتفجرة. وتساءل بن حلى «لم تتمكن واشنطن من إقناع تل أبيب من وقف الاستيطان وأعلنت عن فشلها في تحقيق ذلك، إذن كيف ستتعامل مع قضايا شائكة مثل الحدود، الأمن، القدس، واللاجئين التي تعتبر من القضايا الساخنة». وأعرب عن أمله أن تتمكن الإدارة الأمريكية من ممارسة ضغط حقيقي على تل أبيب لإلزامها تطبيق قرارات الشرعية الدولية. وسيعقد اجتماع لجنة المتابعة العربية في مقر الجامعة الخميس برئاسة قطر على مستوى وزراء الخارجية، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد بن حلي أن اللجنة ستبحث الخطوات التي ستتخذها الدول العربية والقيادة الفلسطينية بشأن تعثر عملية السلام، مشيرا إلى أن اتصالات مكثفة تجري حاليا بين أعضاء اللجنة وبينها وبين الأطراف الدولية المعنية بشأن بلورة الموقف العربي قبيل انعقاد الاجتماع. وكانت لجنة مبادرة السلام العربية قد أصرت في اجتماع لها على هامش اجتماع قمة سرت الليبية في سبتمبر الماضي على إيقاف إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة كشرط للعودة للمفاوضات. واستبق انعقاد اللجنة لقاء أجراه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. ومن المقرر أن يجري المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أيضا مباحثات في المنطقة غدا يعتقد أنها ستتركز على حث المسؤولين العرب على تشجيع الفلسطينيين للعودة للمفاوضات. وتتألف لجنة المتابعة العربية من: فلسطين، الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سورية، قطر، لبنان، مصر، المغرب، واليمن، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان.