اتجهت المساعي الأمريكية، نحو اليأس حيال محاولة إقناع تل أبيب بوقف الاستيطان، وعلى مشارف الفشل الرسمي الأمريكي في إحراز تقدم ملموس بشأن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أفصحت مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل سيصل إلى الشرق الأوسط الاثنين في محاولة أخيرة لإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وإقناع تل أبيب بتجميد مؤقت للاستيطان في الضفة الغربية. وأفادت المصادر في تصريحات ل «عكاظ» أن ميتشيل يحمل مقترحات جديدة ناقشتها هيلاري أمس مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك، خلال لقاءات منفصلة في واشنطن، وأضافت المصادر أن ميتشيل الذي سيزور تل أبيب ورام الله يحمل معه مقترحات أخيرة حول تجميد مؤقت للاستيطان لفترة وجيزة رثيما تستأنف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تجري فيها مناقشة قضايا الحل النهائي والتي تتضمن مسائل أساسية مثل أمن إسرائيل وحدود دولة فلسطينية مستقبلية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس التي يطالب الجانبان بإعلانها عاصمة لهما. ولم تستبعد المصادر أن تتضمن جولة ميتشيل زيارة عمان والقاهرة. من جهة أخرى، أفادت مصادر في السلطة الفلسطينية في تصريحات ل «عكاظ» أن السلطة ستعطي واشنطن فرصة أخيرة لإقناع تل أبيب بوقف الاستيطان قبيل الشروع في خياراتها التي تتضمن التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أن على الإدارة الأمريكية التحرك لإعادة مصداقيتها. وأشرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما على استئناف المحادثات المباشرة في واشنطن في سبتمبر الماضي، إلا أنها عادت وتوقفت بعد بضعة أسابيع عند انتهاء العمل بقرار تجميد الاستيطان ورفض الجانب الفلسطيني العودة إلى طاولة المفاوضات دون وقف الاستيطان. وكان عباس، تلقى رسالة من واشنطن أبلغته فيها بفشل جهودها في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان الذي تطالب به السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات المباشرة.