سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القيادة الفلسطينية: لا مفاوضات في ظل الاستيطان.. وننتظر نتائج اتصالات الراعي الأميركي ميتشل يسابق الزمن قبل اجتماع لجنة السلام العربية في سرت الأربعاء المقبل
اكدت القيادة الفلسطينية التي اجتمعت امس في رام الله ان لا مفاوضات مع (اسرائيل) في ظل مواصلتها الاستيطان. وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل ابو ردينة "موقفنا لم يتغير. لن نذهب للمفاوضات في ظل الاستيطان لكن وافقنا على استمرار الاتصالات مع الجانب الاميركي وسنعرض كل هذه الاتصالات والجهود الدولية على لجنة التابعة العربية وقمة سرت". وكان مسؤول في جامعة الدول العربية اعلن أمس ان الجامعة ستعقد اجتماعا حول مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر في ليبيا على هامش قمة عربية طارئة. وقال نائب الأمين العام لجامعة السفير أحمد بن حلي "ان موقفنا جاء بسبب الموقف المتعنت لاسرائيل التي تستمر في الاستيطان" مؤكدا "لن تكون هناك مفاوضات دون وقف كامل للاستيطان". وأضاف بن حلي أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيطلع اللجنة على آخر التطورات بالنسبة للجهود الأمريكية لإنقاذ هذه المفاوضات، محذرا من أن عدم وقف الاستيطان من قبل الطرف الإسرائيلي هو نسف وإجهاض للمفاوضات، ولذلك سيكون الاجتماع مهما جدا للاستماع وتقييم الموقف والوضع والتطورات. وحول رؤية الجامعة للصعوبات التي تواجه المبعوث الأميركي جورج ميتشيل، مؤخرا في إقناع الإسرائيليين بوقف الاستيطان، قال بن حلي "سوف نستمع إلى الرئيس عباس وسيكون للجامعة العربية وأعضائها الموقف المناسب." وأجرى المبعوث الأميركي أمس محادثات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في الدوحة في اطار مساعيه لإنقاذ المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية المتعثرة بسبب اصرار المحتلين الاسرائيليين على استمرار الاستيطان في الضفة الغربية. وسيزور ميتشل مصر والأردن في الاطار ذاته ، وذلك قبل انعقاد لجنة السلام العربية الأربعاء المقبل برئاسة قطر لاتخاذ قرار بشأن مصير المفاوضات بناءً على رؤية الطرف الفلسطيني. وكان ميتشل أنهى الجمعة جولة مكوكية جديدة بين تل أبيب ورام الله بدون تحقيق أي اختراق يتيح استمرار المفاوضات رغم "الاغراءات" الأميركية للجانب الاسرائيلي. وتتوقعت مصادر اسرائيلية عودة ميتشل لجولة جديدة هذا الأسبوع.