واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، ومع بداية الجلسة مساره الصاعد، بقيادة سهم سابك، حيث سجل أعلى قمة يومية عند مستوى 6474 نقطة، وأغلق على تراجع طفيف بمقدار 1.19 نقطة، أو ما يعادل 0.02 في المائة، وجاء الإغلاق في المنطقة المحيرة، ويميل إلى السلبية نوعا ما على المستوى اليومي، وبلغ حجم السيولة اليومية3.367 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة نحو 148 مليونا وهي مرتفعة قليلا مقارنة بالكميات خلال خمسة أشهر ماضية، وجاءت موزعة على أكثر من 79 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 72 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 49 شركة. على صعيد التعاملات اليومية افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع ولمدة ساعتين ونصف الساعة، بقيادة سهم سابك الذي شهد مضاربة حامية في بداية الجلسة، حيث تغلبت أعداد أسهم الشركات الأكثر ارتفاعا، على أسهم الشركات التي شهدت تراجعا خلال الجلسة، حيث شهدت السوق تذبذبا واضحا، مما ساعد على بقاء المضاربين في داخل السوق في أغلب فترات الجلسة، وجاء تدفق السيولة منسجما مع حركة المؤشر العام، وكذلك كمية الأسهم المنفذة، واتسم أداء السوق بتوفير الفرص الاستثمارية كمضاربة، في حين عاد قطاع الأسمنت إلى الهدوء منذ بداية الجلسة، فيما انضم إليه قطاع المصارف في الجزء الثاني من الجلسة، وركزت السيولة على أسهم السوق القديمة، إلى جانب الأسهم الثقيلة من قطاع البتروكيماويات، وفي قطاع البناء والتشييد بشكل أكثر تركيزا، مما يعني أن السوق تتناول في كل جلسة أسهم وقطاعات معينة تختلف عن الجلسة السابقة، وحاول سهم سابك أن يجري عملية تبادل أدوار لقيادة السوق في الفترة المقبلة، خصوصا بعد تراجع قطاع الاتصالات، واستقرار سهم الكهرباء، مما يجعل الفرصة سانحة لعودة السيولة إلى المضاربة على أسهم الشركات الخفيفة، وفي مقدمتها قطاع التأمين، حيث شهدت السوق في الجزء الثاني من الجلسة أداء أقل عطاء من الجزء الأول، مما يفسر على أن السوق تجد صعوبة في الصعود أكثر من العودة في المنطقة المحيرة، والتي تحتاج فيها إلى خبر قوي ينتزع السوق منها، وربما تأتي أخبار نتائج أرباح الشركات خلال الربع الأخير من العام الحالي.