بحسب الأرصاد درجات الحرارة لامست التجمد يوم الأربعاء الماضي، وبالفعل ليلة الأربعاء كانت هي الأبرد في الرياض، ولأن من يعيش في المنطقة الوسطى وتلفحه سموم رمضائها صيفا ينتظر الشتاء خلافا للآخرين بفارغ الأمنيات أن يحل مبكرا عن موعده.. ويعرف قيمة النسمات العليلة الباردة ويحتفل بها كما يليق «أهلا بالشتاء.. ولياليه الطويلة» ورائحة حطب السمر التي تفوح من الحارات والأحياء.. والاستراحات المسترخية على ضفاف المدينة. وفيما يبدو أنها متلازمة التبرير لارتفاع الأسعار ورغم تأكيد مصدر في وزارة التجارة والصناعة، أن الوزارة تتابع الأسعار في مختلف المحلات ولدى الباعة، للتأكد من مدى التزامهم بالسعر المناسب شهدت الرياض ارتفاع أسعار الحطب (بنسبة 150%) مع تباشير دخول البرد قفز سعر حزمة الحطب من 10 إلى 25 ريالا، بعد أن كان قبل أقل من شهر ب 20 ريالا تجاوز سعر كيس الفحم ال 50 ريالا، وسعر سيارة الحطب ارتفع من 2500 إلى 3500 ريال، والشاصي من 750 إلى 2000 ريال، والونيت من 480 إلى 1500 ريال.!! وأرجع الباعة ارتفاع أسعار الفحم والحطب إلى استهلاك كميات كبيرة منه في عيد الأضحى، مع توقع استمرار ارتفاع أسعاره إلى أرقام قياسية كلما انخفضت درجات الحرارة لأن المتوفر حاليا في السوق لا يغطي الطلب المتزايد، خصوصا حطب السمر.. أعتقد أن فصل الشتاء فرصة لالتقاط الأنفاس من تكلفة فاتورة الكهرباء المرتفعة صيفا وليس منطقيا أن تستبدل بوسائل تدفئة مرتفعة التكلفة توحي بأنه لا فرق بين أعباء فصل الصيف والشتاء المالية. !!. من جانب آخر لفتني إقرار وزارة التربية والتعليم مشروع «روافد» لدعم برامج مواجهة برودة طقس الشتاء للطلاب والطالبات ذوي الحاجة ومساعدتهم شتاء في مختلف مناطق المملكة، بتقديم الإعانات ومتابعة وصولها للمستفيدين من بينها بطانيات ومدافئ في المناطق الباردة خاصة المناطق الشمالية.. والسؤال الذي يجدر بنا طرحه هنا: ألا يمكن أن يتوسع هذا البرنامج ليكون رافدا في الشتاء وغيره، لماذا يستدعى الدعم حسب الطقس وليس بحسب حالة واحتياج الطالب وأسرته، وكيف نضمن أن الأسر المستحقة ستحصل على الدعم فعليا وبيننا فقراء متعففون، ألا يفترض أن يكون المجتمع متكافلا بداية من علاقة المسجد والجمعية الخيرية مع المدرسة لفهم واقع الأسر المستحقة وإيصال الإعانات بالصورة المأمولة والتي بموجبها تم إقرار المشروع..؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة