أكد ل «عكاظ» وزير الثقافة القطري الدكتور حمد الكواري رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الثقافة العرب أن مؤسسة الفكر العربي بقيادة الأمير خالد الفيصل تساهم بشكل فعال في تنمية الوطن العربي ثقافيا وتثبيت دوره حتى يتمكن من مواجهة التحديات. وأضاف الكواري أن «الثقافة مسؤولية الجميع، ولا يجب أن تكون المسؤولية مقتصرة على طرف دون آخر، ومؤسسة الفكر العربي، وخلال مسيرتها منذ عشر سنوات، حققت الكثير برئاسة سمو الأمير خالد الفيصل وتوجيهاته الحكيمة، وعلينا جميعا وضع اليد بيدهم لمزيد من الإنجازات التي ترفع من شأن مجتمعاتنا العربية». وأكد وزير الثقافة القطري «أن هناك وعيا ثقافيا ينمو يوما بعد آخر في تنمية الثقافة ودورها وأهميتها في عالم اليوم، وهذا دور مهم جدا، وبكل تأكيد إن تقرير التنمية الثقافية الثالث الذي صدر أمس الأول يأتي في هذا الإطار وسيكون له تأثيره الكبير على العالم العربي وعلى مناقشات القيادات العربية، وسيكون له دوره في الحراك الثقافي المطلوب كي تأخذ الثقافة مكانها اللائق بها». واعتبر الوزير الكواري «أن بيروت التي أعطت الكثير للثقافة العربية وستعطي المزيد هي المكان الأفضل للحديث عن هذا التقرير الثقافي الذي يعني التزام المؤسسة جديا بهذا المشروع المعرفي المستمر منذ ثلاث سنوات»، لافتا إلى أن «مؤسسة الفكر العربي أدركت ما كان يحتاجه واقعنا العربي وأصبح تقريرها السنوي يشكل قاعدة معرفية في العالم العربي». وزاد الكواري «ليس هناك من جامع أكثر من الثقافة»، داعيا إلى «صياغة مشروع ثقافي عربي»، مبينا «أن الدوحة كانت قد بادرت من خلال عدة ندوات عقدتها حول الثقافة إلى بلورة هذا المشروع». وحول دور قطر الثقافي خصوصا أنها كانت عاصمة ثقافية للعام 2010 قال الكواري: «إن قطر أعطت وستعطي الكثير ولن يتوقف عطاؤها لهذا العام فقط، بل كان للثقافة دورها من خلال مشاركة كل الدول العربية في هذا الحدث الثقافي الكبير، وأن المناطق الثقافية في قطر أصبحت معروفة للعالم العربي وليس لها شبيه، وهناك حراك ثقافي كبير ومستمر».