أكد وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، أن المملكة تحرص كل الحرص على حفظ كرامة العمالة لديها، وأنها تستمد ذلك من تعاليم الشريعة الإسلامية التي ترفض التجاوز والتعرض لما يمس الإنسان بأي ضرر. ولفت فقيه الانتباه لدى اجتماعه في مكتبه في الوزارة أمس، وزير العمل في جمهورية إندونيسيا مهيمن إسكندر، إلى أن العناية والرعاية للعمالة بشتى أنماطها جزء أساس من أخلاق الشعب السعودي، مشددا على أن الوزارة لا تألو جهدا في متابعة المخالفين وتوقيع العقوبات المنصوص عليها في النظام الذي وضع لتنظيم العلاقة بين الأطراف المتعاقدة، في إشارته لبعض التجاوزات الفردية. وتطرق وزير العمل في الاجتماع إلى أن الوزارة تتخذ إجراءات حازمة تضمن إعطاء العمالة حقوقها دون تأخير، وأشار «العاملة الإندونيسية التي تعرضت للاعتداء في المدينةالمنورة تعالج برعاية وعناية كاملة من قبل الدولة في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، والقضية لدى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات»، مبينا أن وزارة العمل أعلنت على الفور موقفها من هذا الحادث المرفوض على المستوى الرسمي والشعبي، ورأى أنه «لو قام كل طرف بواجباته (العامل ورب العمل) لأمكن تلافي مثل هذه الحوادث الفردية»، وأوضح أن عدد العمالة الإندونيسية في المملكة يقارب مليون نسمة، مع نسبة منخفضة في جميع المشاكل تبلغ 0.04 في المائة. وتناول الاجتماع رؤية الجانب الإندونيسي فيما يتعلق بضرورة عقد اجتماعات دورية لبحث ما يطرأ من أمور، واستعرض الجانبان ضرورة إعداد العمالة المنزلية من خلال التدريب والتأهيل، والتوعية بالبلاد وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، وكذلك حقوقها وواجباتها والسعي لحل الخلافات بين العمالة وأرباب العمل. وفي نهاية الاجتماع وجه وزير العمل الإندونيسي الدعوة لوزير العمل المهندس عادل فقيه لزيارة إندونيسيا الذي رحب بها لمكانة إندونيسيا في المملكة كدولة إسلامية مهمة. وأعرب الوزير الإندونيسي عن شكره للمملكة العربية السعودية على اهتمامها ورعايتها بالعاملة الإندونيسية ضمن اهتمامها بالعمالة الإندونيسية بوجه عام.