أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه أن وزارته تتخذ إجراءات حازمة تضمن إعطاء العمالة حقوقها دون تأخير، وقال: "العاملة الأندونيسية التي تعرضت للإيذاء في المدينةالمنورة تعالج برعاية وعناية كاملة من قبل الدولة في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، والقضية لدى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات"، مبينا أن وزارة العمل أعلنت على الفور موقفها من هذا الحادث المرفوض على المستوين الرسمي والشعبي. وكان وزير العمل استقبل، في مكتبه بالوزارة، الثلاثاء 7 ديسمبر 2010، وزير العمل بجمهورية أندونيسيا مهيمن إسكندر. وحضر اللقاء نائب وزير العمل الدكتور عبد الواحد بن خالد الحميد ، ومدير عام الوافدين بوزارة الداخلية الدكتور محمد الفايز، ورئيس لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية سعد البداح وسفير أندونيسيا لدى المملكة غاتوت عبد الله منصور. ورحب وزير العمل بالوزير الأندونيسي والوفد المرافق له، مبينا أن عدد العمالة الأندونيسية في المملكة يقارب مليون نسمة، مع نسبة منخفضة في جميع المشاكل تبلغ 0.04% فيما تعد أقل نسبة بين الجنسيات الأخرى العاملة في المملكة. وتطرق فقيه لبعض التجاوزات الفردية، مؤكداً أن المملكة تحرص كل الحرص على حفظ كرامة العمالة لديها، وتستمد ذلك من تعاليم الشريعة الإسلامية التي ترفض التجاوز، والتعرض لما يمس الإنسان بأي ضرر ، لافتا الانتباه إلى أن العناية والرعاية للعمالة بشتى أنماطها جزء أساسي من أخلاق الشعب السعودي، مشددا على أن الوزارة لا تألو جهداً في متابعة المخالفين للنظام، وتوقيع العقوبات المنصوص عليها في ذلك النظام الذي وضع لتنظيم العلاقة بين الأطراف المتعاقدة. وأوضح الوزير انه لو قام كل طرف بواجباته، ( العامل ورب العمل ) لأمكن تلافي مثل هذه الحوادث الفردية. وتناول الاجتماع رؤية الجانب الإندونيسي فيما يتعلق بضرورة عقد اجتماعات دورية لبحث ما يطرأ من أمور. واستعرض الجانبان ضرورة إعداد العمالة المنزلية من خلال التدريب والتأهيل، والتوعية بالبلاد وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، وكذلك حقوقها وواجباتها والسعي لحل الخلافات بين العمالة وأرباب العمل. وفي نهاية الاجتماع وجه وزير العمل الأندونيسي الدعوة لوزير العمل المهندس عادل فقيه لزيارة أندونيسيا، الذي رحب بها لمكانة أندونيسيا في المملكة كدولة إسلامية مهمة. وأعرب الوزير الإندونيسي عن شكره للمملكة على اهتمامها ورعايتها بالعاملة الأندونيسية ضمن اهتمامها بالعمالة الإندونيسية بوجه عام.