في ربوع مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة من الآثار الإسلامية ما لا مثيل له في أقطار الدنيا كلها. واهتمام حكومتنا الرشيدة بالمحافظة على الآثار والعناية بدأ مع قيام مؤسس الكيان الكبير جلالة الملك عبد العزيز تغمده الله برحمته الذي حرص على صيانة الآثار الإسلامية والمحافظة على الأماكن التاريخية التي شهدت أحداثا حاسمة في تاريخ الإسلام، وقد سار على خطاه خلفاؤه الذين بذلوا الجهد والمال من أجل العناية بالآثار والمحافظة عليها، كما أوضح ذلك فضيلة الدكتور الشيخ عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء في بحث مطول في أربع حلقات نشرتها «عكاظ» في مستهل شهر ربيع الأول من عام 1427ه وكان منها قوله: الأماكن التاريخية التي شهدت أحداثا حاسمة في تاريخ الأمة هي مكتسبات الأمة، المحافظة عليها يزود الأمة بتيار روحي يجدد حياتها، وتبعث مشاهدته الأمل في أبنائها. نحمد الله عز وجل وعلا أن جعل لدولتنا السعودية حظا كبيرا في هذا المجال لا يتنكر له إلا جاحد، أو صاحب خبيئة. يأتي من الإنجازات الحضارية التي يعتز بها تاريخنا المعاصر التقدم العلمي في مجالات العلم المختلفة، الجوائز العلمية العالمية في العلوم على اختلاف أنواعها وفي مقدمتها العلوم الإسلامية، تأسست لها المؤسسات العلمية بكافة مرافقها الحضارية. كان جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى الرائد الأول في الأخذ بها، والعمل على إنجازها وكان له في ذلك الفضل الأكبر بعد الله ثم لمن أحاط به من الرجال المخلصين ذوي البصيرة النافذة والعقلية المنفتحة. قد سجل الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى اسمه في سجل الخالدين الغيورين على تراث الأمة، وركائز حضارتها، فكان له رعاية واهتمام بالأماكن التاريخية الإسلامية التي عاصرت أحداث تأسيس دولة الإسلام فكان له موقف مشرف منها. إن بلادنا اليوم وقد أخذت بأساليب الحياة العصرية، وهي تعيش انفتاحا فكريا، وتقاربا عالميا وتبصرا أوسع بأمورها الدينية والحياتية قد اتسعت مجالات الرؤية عند أبنائها وعلمائها ومفكريها، واختلفت نظرتها للحياة وأساليب التفكير في أمورها. جديرة بأن تأخذ من أفعال مؤسس هذه الدولة صانها الله القدوة، والعبرة خصوصا وقد أسست أركانها على دعائم الإسلام والعقيدة الصافية. سطور مضيئة من تاريخ دولتنا الرشيدة في الحفاظ على الآثار وجدت القلم يسطرها اليوم من بعد ما اتصل بي العديد من المهندسين من أبناء المدينةالمنورة يعلنون استعدادهم مجتمعين وعددهم حوالى ثلاثين مهندسا للقيام بمهمة حصر الآثار في منطقة المدينةالمنورة وتقديم بيان بها موضحة على خرائط مرسومة تحدد المواقع وتذكر التاريخ الذي خلدها لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أمين عام الهيئة العليا للآثار لاتخاذ الإجراء المناسب الذي يراه سموه للحفاظ عليها وذلك بعد ما تبين تعدي مالك مدرسة بالاستيلاء على بئر غرس النبوية وإخفائه معالمها كما جاء في «عكاظ» يوم الاثنين 24/11/1431ه والتي كان من نتائج متابعة «عكاظ» اهتمام المسؤولين وتحرير بئر غرس النبوية من ملعب المدرسة، إذ تقول «عكاظ» في عدد يوم الخميس 27/11/1431ه : تحررت بئر غرس النبوية في قباء في المدينةالمنورة من اعتداء مدير المدرسة الأهلية عليها بعد أن عاد ذاته وأزال السور في فناء المدرسة. جاء تراجع مالك المدرسة عن الاعتداء على البئر النبوية على خلفية ما نشرته «عكاظ» وما أعقبه من تحرك للجهات المتخصصة التي لم تعد بحاجة لتدخل لجنة إزالة التعديات في المنطقة. طبعا «بئر غرس النبوية» واحدة من عشرات الآثار التي لا يعرف الكثير عنها شيئا وهو ما شجع مالك المدرسة للاستيلاء عليها، وهذا ما يدفعني للمطالبة بدعم المهندسين من أبناء المدينةالمنورة والذين تحدث باسمهم عنهم المهندس فاروق إلياس للقيام بحصر الآثار جميعها وتقديمها للهيئة لتتولى القيام بما تراه للحفاظ عليها وحمايتها من التعدي عليها ومن ثم صيانتها عملا بالسياسة الرشيدة التي تعتمدها. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة